أسامة ربيع: تعويم السفينة الجانحة ملحمة مصرية دون مساعدة أجنبية

استعرض الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، خلال اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومي، اليوم، جهود مصر في تعويم السفينة «إيفرجيفين» التي جنحت في قناة السويس وعطلت المجرى المائي، مؤكدًا أن عملية تعويم السفينة تمت بجهود مصرية خالصة، وبأفكار وتنفيذ أبناء الهيئة، خلال 6 أيام فقط دون أي مساعدة من أي جهة أجنبية أخرى.

وأوضح«ربيع» أنه بعد تعويم السفينة Ever Given، كان هناك تحدي آخر متمثل في وقوف 422 سفينة في الانتظار لعبور القناة، مشيرًا إلى أن الهيئة بذلت جهودًا كبيرة، وجرى عبور 100 سفينة خلال اليوم، مشيرًا إلى أنها ملحمة أخرى يجب الإشارة إليها ولا تقل عن جهد تعويم السفينة.

وأكد «ربيع» أن هناك دروس مستفادة ونتائج لحادث السفينة، وجرى تأسيس وحدة تحقيقات بحرية ووحدة بحرية لدعم أعمال الغوص، ووحدة بحرية للإنقاذ، منوهًا بأن تعويم السفينة «ايفر جيفن» أثبتت للعالم أن مصر قادرة وتسطيع خاصة في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي تابع لحظة بلحظة ملف التعويم.

وأشار«ربيع» إلى أن كافة المنظمات والشركات الملاحية والبحرية أشادت بالجهود المصرية التي بذلت في تعويم السفينة، خاصة أن الأزمة جرى حلها بأفكار وجهود وبعمالة مصرية من أبناء هيئة قناة السويس، موضحًا أن التكريك كان بعمق 18 متر، وجرى استخراج أكثر من 29 ألف متر مكعب.

وتابع: « السيناريو الثاني لتعويم السفينة كان كارثيًا، لأنه كان سيستغرق أكثر من 6 أشهر، خاصة وأن السفينة كانت تحمل أكثر من 18 ألف حاوية، وبالحساب كان يجرى إنزال 10 حاويات في الساعة الواحدة، ولكن بفضل الله و بفضل أبناء مصرجرى التعويم في 6 أيام في ملحمة مصرية خالصة، وتم العمل ليلًا ونهارًا حتى الانتهاء»، منوهًا بأنه كان هناك أزمة أخرى، وهي أزمة السفن المنتظرة والتي وصل عددها أكثر من 422 سفينة في الانتظار.

وأردف: « كان هناك إدارة جيدة للأزمة على أعلى مستوى حتى جرى مرور تلك السفن بأمان في 4 أيام فقط، كل يوم 100 سفينة، وهو ما أعاد إلى الأذهان ملحمة تأميم قناة السويس»، مضيفًا أن تلك الأزمة كانت لها استفادة عظيمة منها العمل على تطوير أقسام الإنقاذ، وإضافة قاطرات تعمل بقوة 250 طن، وأجهزة وأوناش لأكثر من 60 متر ارتفاع، فضلا عن تأسيس وحدة بحرية دولية و كذلك وحدة تعويضات.