الصحة: نتوقع ارتفاع أعداد مصابي كورونا منتصف سبتمبر

قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن الوزارة انتهت من تطعيم 95% من العاملين فى المنظومة الصحية، بإجمالى 700 ألف عامل، نافية إعطاء الحاصلين على اللقاح جرعة تنشيطية ثالثة أو رابعة، خاصة أن نسب الإصابات انخفضت كثيراً بين الأطقم الطبية، والدولة تستهدف تطعيم أكبر عدد ممكن من المواطنين.

وأكدت، فى مؤتمر صحفى، اليوم، مع وزير صحة جيبوتى، أن منتصف شهر سبتمبر سيشهد ارتفاعاً فى أعداد إصابات فيروس كورونا، مضيفة أن كل العاملين بالوزارات والمصالح الحكومية سيتمّ تطعيمهم، وخلال الشهر المقبل سيتم استقبال 5.2 مليون جرعة من لقاحَى فايزر وموديرنا، وعلى جميع العاملين فى القطاع الحكومى الحصول على اللقاح فى الفترة بين أغسطس وسبتمبر. وأوضحت أن مجلس الوزراء أوصى بألا يكون هناك أى عامل فى القطاع الصحى أو القطاع الحكومى لم يحصل على اللقاح، متابعة أن اللقاح المصرى سيكون موجوداً فى الأسواق اليوم أو غداً على أقصى تقدير، وسيتم إنتاج من 15 لـ18 مليون جرعة شهرياً، فضلاً عن لقاحات جونسون وأسترازينيكا، مشيرة إلى أنّه تم تزويد عدد أماكن اللقاحات للمسافرين إلى 145 مكاناً فى 27 محافظة بجانب مراكز كبرى، مثل أرض المعارض ومدينة البحوث فى الإسكندرية وأكاديمية الفنون، تطعّم نحو 60 ألف مواطن يومياً.

 

وقالت إنّ الوزارة تعمل على التخفيف عن المواطنين الراغبين فى تلقى لقاح كورونا، والعمل جارٍ فى مراكز تلقى اللقاح حتى الساعة 2 صباحاً لخدمتهم، خاصة من لم يتلقَّ اللقاح من قبل، أو الراغبين فى السفر للعمل أو الدراسة أو تلقى العلاج، موضحة أنّ من يسافر للسياحة لا يأخذ اللقاح مرة أخرى. وأوضحت أنّها اتفقت مع السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، على توفير لقاح جونسون آند جونسون للمسافرين للخارج، ممن سبق تطعيمهم بلقاحات صينية، ورفضت بعض الدول اعتمادها، بمقر وزارة الهجرة، والوزارة ستوفر الجرعات لمن يرغب فى السفر بغرض العمل أو الدراسة أو للعلاج.

وأضافت أنّ الوزارة حددت مكاناً لتطعيم الطلاب المسافرين إلى الخارج بلقاحات كورونا بغرض السفر، فى مقر وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، وتم الاتفاق مع الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، على توفير مقر تابع للوزارة فى مدينة نصر، لتلقيح الطلاب، والمبتعثين، والمتجهين لتلقى بعثات تعليمية فى الخارج.

وأكدت أنّه حال نفاد لقاح جونسون آند جونسون الخاص بفيروس كورونا، من المتوقع قدوم شحنات وجرعات أخرى بداية من 29 أغسطس، وخلال هذه الفترة يمكن التلقيح بأسترازينيكا، وهناك توصية من منظمة الصحة العالمية بتقليل الفترة بين الجرعتين من 12 أسبوعاً لـ4 أسابيع فى أسترازينيكا، وبناء عليه متاح التلقيح بالجرعة الثانية بعد 4 أسابيع.

وشددت «زايد» على أنه جارٍ التنسيق مع الجامعات، خاصة أن طلاب الجامعات يجب أن يحصلوا على لقاح كورونا قبل بداية العام الدراسى الجديد، وبينهم المستجدون، تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء، متابعة: «العاملون فى الجامعات من أعضاء هيئة تدريس وعمال وأمن، وأكثر من 3.2 مليون شخص فى الجامعات يتلقون لقاح كورونا».

ونوهت بأنه سيتم تلقى أكثر من مليونى شخص بالتربية والتعليم لقاح كورونا قبل بداية العام الدراسى، لافتة إلى وجود اتفاق مع وزارة التعليم لدعوة موظفيها إلى التسجيل فى موقع التعليم لتلقى لقاح كورونا، وخلال 72 ساعة سيتم إرسال رسالة لهم لتوجههم لأقرب مكان يختارونه لتلقى اللقاح.

وقالت وزيرة الصحة إن وزير صحة جيبوتى قام بجولة فى معهد ناصر، وأكاديمية الأميرة فاطمة، وهيئة الإسعاف، للتعرف على قدرات الصحة المصرية، وتم تنظيم اجتماع مثمر معه لوضع تصور للمستشفى المصرى الخاص بالأطفال والنساء والتوليد، ليكون أول مستشفى تخصصى فى جيبوتى، وتم الاتفاق على إنشائه خلال الزيارة التاريخية للرئيس عبدالفتاح السيسى إلى جيبوتى.

وأضافت «زايد» أنّه تم عمل الرسومات الهندسية للمستشفى، وتتولى تنفيذ المشروع واحدة من الشركات المصرية العالمية، لافتة إلى أنّه تمت مراجعة الشكل الوظيفى للمستشفى، وجارٍ تنفيذ مدرسة للتمريض به، ونقطة إسعاف، فضلاً عن التشغيل والتجهيزات والأدوية والمستلزمات من مسئولية الجانب المصرى.

وتابعت أنّ المستشفى يخدم أحد الأحياء المليئة بالسكان، وتنفيذ هذا المشروع العملاق فى جيبوتى سيبدأ سبتمبر المقبل، مشيرة إلى أنّ المستشفى المصرى سيترك أثراً كبيراً هناك، خاصة أنّ متوسط عدد المواليد فى الأسرة الواحدة يصل لـ10 أطفال.

من جانبه قال وزير صحة جيبوتى، محمد ورسما ضريا، إنّه اتفق مع الجانب المصرى على إنشاء مستشفى تخصصى فى بلاده، ليكون الأول فى مجال النساء والتوليد، موضحاً أنّ المستشفى سيكون نقلة نوعية فى الخدمات الصحية المقدَّمة فى إطار النساء والتوليد. ووجّه «ضريا» الشكر للقيادة المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى، على المنحة المقدمة لبلاده، والتى جاءت بعد الزيارة التاريخية للرئيس السيسى إلى جيبوتى فى مايو الماضى.

 

وتابع أنّ المستشفى «هدية» من الشعب المصرى لنظيره الجيبوتى، موضحاً أنّ جيبوتى ستسهّل جميع الإجراءات لإنشاء المستشفى، الذى سيكون نقطة انطلاق للعلاقات بين مصر وجيبوتى.