أستاذ مناعة يحذر: كورونا لم ينتهِ بعد.. والإصابات قد ترتفع في الشتاء

قال الدكتور أحمد سالمان، أستاذ المناعة وتطوير اللقاحات بجامعة أكسفورد، إن فيروس كورونا أصبح متوطنا وموجودا في العالم، وهذا أمر متوقع، خاصة أنه ليس أول فيروس من هذه العائلة يستمر بهذه الطريقة، إذ يوجد 13 نوعا من أنواع فيروسات كورونا موجودة بالفعل كفيروسات موسمية، قد يكون لبعضها تأثير سلبي على نطاق واسع مثل السارس في 2002 والميرس في 2012 ومؤخرا كورونا.

لحُسن الحظ وجود مناعة مجتمعية

وأضاف «سالمان»، خلال لقاء عبر تطبيق «سكايب» ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، «فيروس كورونا لم ينته، ولم يعلن انتهاء الفيروس عالميا، ولكن هناك سيطرة في الوقت الحالي، ومن المهم للغاية أخذ اللقاحات خاصة للفئات العمرية التي تعاني من أمراض مناعية أو ضعف في المناعة، لأنه إذا ظهرت سلالات أضعف ستظل هذه الفئات عرضة بحدوث لها إصابات حرجة أو وفيات».

وأشار إلى أنه لحُسن الحظ بوجود المناعة المجتمعية وانتشار اللقاحات والأدوية الفعالة أصبحت الإصابات الحرجة غير مرتفعة بصورة كبيرة، ولكن هناك بعض الفترات سترتفع فيها الإصابات مع ظهور متحورات أو في الفترات الطبيعية التي تزدهر فيها فيروسات الجهاز التنفسي وتكون بيئة مواتية.

وتابع: «في الشتاء في الغالب نتوقع بصورة أساسية ارتفاع حالات الإصابة سواء بفيروس كورونا أو بالإنفلونزا وبالتالي قد يحدث ضغط على الأنظمة الصحية، قد يكون من ضمنهم إصابات حرجة ومن ثم حدوث وفيات».

كورونا قادر على إصابة أي خلية

وأكد أنه يوجد ارتباط بالفعل بين الإصابة بفيروس كورونا وأعراض ما بعد التعافي، وهذا شيء مثبت بالفعل، وحتى مع وجود اللقاحات ستظل الوقاية خيرٌ من العلاج أو الإصابة بأعراض خفيفة في وجود اللقاح، وبالتالي من المهم عدم تجاهل الطرق الوقائية، ومنع حدوث الإصابة.

ولفت إلى أن أعراض ما بعد التعافي بها اختلاف كبير للغاية وشاسع بين الناس، ومشكلة فيروس كورونا في الأساس أنه قادر على إصابة أي خلية من خلايا الجسم، ومُستقبلاته موجودة في الجهاز التنفسي والرئة والأمعاء والأعضاء التي تتحكم في نسبة المياه مثل الكلى، إضافة لخلايا المخ والقلب والأوعية الدموية.

وواصل: «في الحالات المتأخرة أو إذا وجد الفيروس طريقه في أي خلايا بالجسم سواء في المخ أو الأعصاب أو القلب قد يسبب مضاعفات بشكل مختلف مثل تدمير هذا الخلايا أو إحداث خلل في وظائفها، وتجدد الخلايا بيختلف على حسب نوعها ما يؤدي لترك أعراض طويلة المدى».