بيلاروسيا: جاهزون للرد على أي استفزاز من جانب أوكرانيا

أعلن مجلس الأمن البيلاروسي، اليوم الأحد، أن مينسك مستعدة لأي أعمال استفزازية من جانب أوكرانيا.

وقال المسؤول في مجلس الأمن البيلاروسي، بافيل مورافييكو في مقابلة مع قناة STV، "لنقولها بإيجاز، نحن مستعدون لأية أعمال استفزازية من جانب أوكرانيا".

مجلس الأمن البيلاروسي

كما أضاف: "نرى جميع الإجراءات، بما في ذلك الإجراءات غير الملائمة، عندما تطلق هذه التشكيلات غير المفهومة التي تم إنشاؤها على أراضي أوكرانيا النار باتجاه حدودنا، وتنتهك علاماتنا الحدودية، وتستفز بكل طريقة ممكنة. هناك حوار من خلال سلطات الحدود، ولكن، للأسف، إنه لا يعطي نتائج إيجابية دائما. لقد تحدثنا عن الخط العسكري حتى الآن دون أي نتيجة".

إلى ذلك، أوضح مجلس الأمن البيلاروسي أن التدريبات المشتركة للقوات الجوية مع روسيا، المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل، ذات طبيعة دفاعية بحتة وستركز على مهام الاستطلاع وكيفية إحباط هجوم محتمل، حسبما ذكرت وكالة "نوفوستي” الروسية للأنباء.
وعززت موسكو وحليفتها المقربة مينسك قواتهما العسكرية المشتركة في بيلاروسيا، وتعتزمان إجراء مناورات جوية مشتركة هناك بدءًا من الاثنين المقبل.
وتشكل المناورات جزءًا من تحرك دفع أوكرانيا إلى التحذير من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يحاول استخدام بيلاروسيا لشن عملية برية جديدة على أوكرانيا من جهة الشمال.

وسمح ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا لبوتين باستخدام بلاده لتكون واحدة من نقاط انطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا في فبراير الماضي، عندما أخفقت القوات الروسية في محاولة للاستيلاء على العاصمة كييف.
ويقول محللون عسكريون إن روسيا استخدمت أيضًا منشآت بيلاروسيا لتدريب الجنود الذين تم استدعاؤهم في سبتمبر الماضي لتعزيز القوات الروسية في أوكرانيا.
لكن بيلاروسيا لم ترسل قواتها إلى أوكرانيا لدعم "العملية العسكرية الخاصة" لروسيا هناك.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في البيان الصادر عنها اليوم الأحد، عن تنفيذ ضربات صاروخية مكثفة استهدفت نظام الإدارة العسكرية لأوكرانيا ومواقع الطاقة المرتبطة بها، أصابت كل المواقع المحددة لها وحققت أهدافها.

حرب روسيا وأوكرانيا اليوم

وأضافت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي عن حرب روسيا وأوكرانيا، أن قواتها على محور دونيتسك واصلت تطوير نجاحها، بعد تحرير سوليدار، في اتجاه الضواحي الشمالية لمدينة أرتيوموفسك (باخموت) ومحطة سول لسكك الحديد. وبلغت الخسائر الأوكرانية على ذلك المحور أكثر من 80 جنديا ودبابتين.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيانها، أنها حيدت ما يصل إلى 50جنديا أوكرانيا على محور كوبيانسك (شمال لوجانسك)، ضمن تطورات حرب روسيا وأوكرانيا.
وأضافت وزارة الدفاع في بيانها أنها أصابت مستودع للذخيرة وورشة لإصلاح راجمات الصواريخ في دونيتسك.

ذكرت وزارة الدفاع الروسية، في البيان الصادر عنها أمس السبت، أن قواتها تقدمت في هجومها على محور دونيتسك باتجاه بلدة سول، وذلك بعد إتمام تحرير مدينة سوليدار المجاورة يوم الخميس.

أخبار حرب روسيا وأوكرانيا

وتواصل القوات الروسية قصف العاصمة كييف وعدد من المدن الأوكرانية باستخدام الصواريخ البالستية التي استخدمتها موسكو منذ بداية حرب روسيا وأوكرانيا، وذلك بالتزامن مع إطلاق عمليات عسكرية جديدة نحو بلدة سول في شر ق أوكرانيا.
وذكرت وسائل إعلام روسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها، الجمعة، إن قواتها سيطرت على بلدة سوليدار في شرق أوكرانيا، وذلك ضمن أخر تطورات حرب روسيا وأوكرانيا.
وقالت الوزارة إن "القوات الروسية سيطرت على البلدة، التي ظلت لفترة طويلة مسرح قتال عنيف".

حرب روسيا وأوكرانيا

وأضافت أن "ذلك سيسمح لقواتها الآن بقطع القوات الأوكرانية عن بلدة باخموت القريبة والأكبر بكثير".
ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من مزاعم روسيا.
وقالت أوكرانيا في وقت سابق، إن "قواتها لا تزال صامدة في سوليدار بعد ليلة "محمومة" من القتال، فيما أصبح أحد أكثر ساحات القتال دموية في الحرب برمتها"، وتكبد الجانبان خسائر فادحة في المعركة حول سوليدار.
وتسعى موسكو إلى تحقيق مكسب سيكون أول نصر كبير لها في ساحة المعركة، بعد نصف عام من الانتكاسات.
وتقول كييف إن "روسيا تلقي بجنودها في معركة لا طائل من ورائها للسيطرة على منطقة دمرها القصف".

تطورات حرب روسيا وأوكرانيا

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أفادت الأربعاء الماضي بأن الوحدات المحمولة جوا قد أغلقت مداخل مدينة سوليدار من الشمال والجنوب، وأن مفارز هجومية تقاتل داخل المدينة.
من جانبه أعلن مؤسس مجموعة "فاجنر" يفجيني برجوزين أن مدينة سوليدار قد تحررت بالكامل، ووفقا للقائم بأعمال حاكم جمهورية دونيتسك دينيس بوشيلين فقد تضاعفت الآن فرص تحرير باخموت.

وضع خطير في باخموت

وتعود أهمية الوضع في منطقة باخموت، التي تعد المركز اللوجستي الرئيسي، لكونه سيسمح لروسيا بوضع قواتها المدفعية في مواقع جديدة، وزيادة الضغط على خطوط الإمداد الأوكرانية المؤدية إلى مدينة باخموت، وبالتالي اختراق الجبهة الممتدة على خط باخموت-سيفيرسك، حيث تقع المدينة على عدد من الطرق الرئيسية في المنطقة.