دراسة: الشعور بالجوع يمكن أن يكون مرتبطًا بإبطاء الشيخوخة

أظهرت نتائج دراسة حديثة، أن الشعور بالجوع يمكن ربطه بالشيخوخة البطيئة، وفقا صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وقالت الدراسة، إنه يمكن أن يكون الشعور بالجوع كافيا لإبطاء الشيخوخة، وحتى طعم ورائحة الطعام يمكن أن يعكسا فوائد قيود النظام الغذائي، وفقا لدراسة جديدة.

وأظهرت الدراسات السابقة بشكل قاطع أن تقييد السعرات الحرارية يمكن أن يزيد من العمر الافتراضي للحيوانات.

ووجدت الدراسة الجديدة، أن الجوع وحده يمكن أن يزيد من العمر المتوقع لذباب الفاكهة، وقد أدى الجوع الذي يسببه الذباب إما إلى حرمانه من جزيئات الأحماض الأمينية، أو بتحفيز مناطق الدماغ المرتبطة بالتحفيز للتغذية، إلى إطالة أمد حياته.

وقال سكوت بليتشر، المؤلف المشارك في الدراسة، "إننا انفصلنا نوعا ما عن جميع التلاعب الغذائي في النظام الغذائي الذي عمل الباحثون عليه لسنوات عديدة ليقولوا إنه غير مطلوب، ووجدت الدراسة أن تصور عدم وجود طعام كاف للتسبب في فوائد إطالة العمر.

وتثبت العلماء في انتشار الجوع في الذباب بعدة طرق، ففي إحدى الطرق، غيروا كمية جزيئات الأحماض الأمينية المتفرعة، في وجبة خفيفة إختبارية، ثم سمحوا لاحقا للذباب بالتغذي بحرية على بوفيه من الخميرة أو طعام السكر.

وجد العلماء أن الذباب الذي كان يتغذى على الوجبات الخفيفة منخفضة، فكان يستهلك خميرة أكثر من السكر، مقارنة بأولئك الذين كانوا يتناولون الوجبات الخفيفة.

وأوضح الباحثون أن تفضيل الخميرة على السكر هو مؤشر على الجوع القائم على الحاجة، وهذا لم يكن هذا السلوك بسبب محتوى السعرات الحرارية في وجبة خفيفة، حيث أن الذباب يستهلك المزيد من الطعام والسعرات الحرارية الكلية.

كما وجد الباحثون أنه عندما كان الذباب يتناول نظاما غذائيا منخفض مدى الحياة، فعاش لفترة أطول بكثير من تلك التي تغذت على أنظمة غذائية عالية.

وخلص الباحثون في الدراسة، إلى أن إظهار مدى كفاية الجوع لإطالة العمر يكشف أن الحالات المحفزة وحدها يمكن أن تكون محفزا محددا للشيخوخة.