أبو الغيط : لا جدوى من وقف إطلاق النار في ليبيا بوجود المليشيات
كتب محمد علي موقع السلطةقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إنه لا جدوى لوقف إطلاق النار في ليبيا دون التوصل لحل جذري لمشكلة المليشيات المسلحة والتنظيمات المتطرفة.
وقال أبو الغيط، خلال كلمته بمؤتمر برلين حول ليبيا،: "لا يمكن لأي وقف لإطلاق النار أن ينجح ويبقى نافذاً ... بغض النظر عن ترتيباته ومهما كانت آليات مراقبته ... دون أن يتم التوصل إلى معالجة مبكرة وموازية وجذرية لمشكلة المليشيات المسلحة والتنظيمات المتطرفة التي تعمل كلها خارج سلطة الدولة".
وأفاد أبو الغيط أن وجود تلك المليشيات سيظل يمثل تهديداً لديمومة مسار وقف إطلاق النار وللعملية السياسية، مجددا رفض لكل مظاهر استقدام العناصر الإرهابية من الخارج والاستعانة بالمرتزقة الأجانب، موضحا ان ذلك يؤدي إلى إذكاء الصراع وتعقيد المشهد العسكري والأمني على الأرض.
موضوعات ذات صلة
- وزيرا الآثار والاتصالات يبحثان آليات استخدام التقنية الحديثة للترويج للسياحة
- هل ترسل ألمانيا قوات لضمان وقف إطلاق النار بليبيا؟
- السيسي يلتقي بومبيو ويبحثان تطورات الأزمة في ليبيا
- المسماري: ليبيا لن تنعم بالسلام إلا بإنهاء التوغل التركي
- أحمد موسى : أردوغان هو أكبر داعم للإرهاب في العالم (فيديو)
- محمد الباز : أردوغان زعيم عصابة وليس رئيس دولة
- أماني الخياط تفضح الإخوان: فين الـ12 مليار دولار بتوع الاحتياطي النقدي؟
- الديهي : أردوغان ”أجبن” من أن يرسل جيشه إلى ليبيا
- المسماري : أردوغان المسؤول عن انتشار الإرهاب في أوروبا
- قائد الجيش الليبي يصل ألمانيا لحضور قمة برلين
- محمد الباز يكشف: لماذا يهاجم أعداء الدولة الجيش ؟
- النائب العام يقرر إنشاء مكتب حماية الطفل.. تعرف على اختصاصاته
ووجه أمين عام الجامعة العربية الشكر للحكومة الألمانية والمستشارة أنجيلا ميركل حيال جهودها للتحضير لمؤتمر برلين
وقال: "نحن جميعاً نقف أمام منعطف خطير في الوضع الليبي بسبب التطورات المتلاحقة التي أصابت هذا البلد العربي المهم، والتي أحدثت شرخاً كبيراً في نسيجه الاجتماعي ولحمته الوطنية، وأضرت بالجهد الذي بذلته البعثة الأممية لاستئناف المسار السياسي بين الأشقاء الليبيين.
وشدد أبو الغيط علي عدد الثوابت والالتزامات، داعيا الأطراف الليبية والأطراف الخارجية المعنية بالشأن الليبي لأخذها في الاعتبار.
وحول أول تلك الثوابت، قال أبو الغيط: "لا يمكن لأحد أن يدعو إلى التوصل إلى تسوية سياسية شاملة ووطنية خالصة للوضع الليبي في الوقت الذي تستمر فيه التدخلات العسكرية الخارجية المفضوحة والمكشوفة في الأراضي الليبية، والتي جعلت من ليبيا ساحة أخرى للمنافسات والتجاذبات الخارجية في الشئون الداخلية لواحدة من دولنا العربية؛ ومن ثم فإن الأمر يستلزم احتراماً صادقاً من الجميع بما سنقره في البيان الختامي الذي سيصدر عن قمتنا اليوم، والتزاماً كاملاً بكافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحظر السلاح وسيادة وسلامة الدولة الليبية."
وثانيها: التوقف عن هذه التدخلات الخارجية والتصرفات غير المشروعة شرطاً أساسياً لإفساح المجال أمام الأطراف الليبية لخفض كل مظاهر التصعيد في الميدان والالتزام بوقف إطلاق النار المعلن منذ يوم 12 يناير الجاري، والانخراط بحسن نية في الجهود التي ستبذل للتوصل إلى ترتيبات دائمة وذات مصداقية لإيقاف العمليات القتالية.
وشدد على أن الجامعة العربية ستبقى داعمة، بالكامل، للجهد الذي يقوم به المبعوث الأممي إلي ليبيا غسان سلامة لرعاية مثل هذه الترتيبات والتفاهمات بين حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي، داعيا لتنفيذها تحت إشراف الأمم المتحدة ومرجعية بعثتها للدعم في ليبيا.
وثالث تلك الثوابت، قال أبو الغيط أنه لا يمكن لأي وقف لإطلاق النار أن ينجح ويبقى نافذاً - بغض النظر عن ترتيباته ومهما كانت آليات مراقبته - دون أن يتم التوصل إلى معالجة مبكرة وموازية وجذرية لمشكلة الميليشيات المسلحة والتنظيمات المتطرفة التي تعمل كلها خارج سلطة الدولة.
رابعها: تظل الجامعة العربية ملتزمة بمرافقة جميع أهل ليبيا في التوافق على وتنفيذ مختلف الاستحقاقات السياسية والدستورية والقانونية والاقتصادية التي ستكون مطلوبة عبر توحيد مؤسسات الدولة المنقسمة ووضع خارطة طريق متكاملة لاستكمال المرحلة الانتقالية، والاتفاق على القاعدة المنضبطة اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي يتطلع إليها الشعب الليبي.
وجدد أبو الغيط دعم جهد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة في تشكيل وعقد منتدى الحوار السياسي الليبي، وإنشاء لجنة الخبراء الاقتصاديين الليبيين، وإطلاق الحوار الاقتصادي الليبي.
وحول خامس تلك الثوابت، لفت أبو الغيط إلي كثرة التحديات التي ستواجه مسار تثبيت وقف إطلاق النار وإطلاق واستكمال أي عملية سياسية في ليبيا، لافتا إلى أن هذه الجهود ستواجه بمعارضة شديدة سواء من أطراف مخربة داخل ليبيا أو من قوى معرقلة من خارجها، لافتا إلي أن ذلك الأمر سيتطلب حسماً وحزماً من المجتمع الدولي، وعلى الأخص من مجلس الأمن، لمواجهته والتصدي له.
وسادسها: وجودنا في برلين يأتي في سياق مسيرة مستمرة لمرافقة الأشقاء الليبيين إلى أن يخرجوا من هذه الأزمة، وليس لمجرد الالتئام على مستوى القمة لينفض عملنا بعد انعقادها؛ ومن ثم فإننا نؤكد على أهمية آليات المتابعة التي سنتوافق عليها عبر استحداث لجنة المتابعة الدولية التي ستجتمع لهذا الغرض على مستوى كبار المسئولين والخبراء، والتي ستجد كامل الدعم من الجامعة العربية، بل واستعداداً منا لاستضافة أي من اجتماعاتها في المراحل الأولى من عملها.
وجدد أبو الغيط حرص الجامعة العربية على دعم عملية برلين ومخرجاتها والتزامها بمرافقة الأشقاء في ليبيا في أي جهد يفضي إلى حلحلة الأزمة.
وتستضيف العاصمة الألمانية اليوم مؤتمرا دوليا حول الأزمة الليبية.
ويحضر المؤتمر مشاركة عدد من قادة الدول والحكومات، في مقدمتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فضلا عن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ومنظمات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.