بعد اجتماعه مع نتنياهو .. هل يوافق بوتين على ”صفقة القرن” ؟
وكالات موقع السلطةوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه سيخبره عن محادثاته مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قبل أن يخبر أي أحد من قادة العالم.
موضوعات ذات صلة
- جوجل يخذل فلسطين والعرب.. ويساند ترامب ونتنياهو
- ترامب يؤسس وحدة خاصة لمواجهة فيروس كورونا
- مفاجأة.. 61% من الإسرائيليين يرفضون ”صفقة القرن”
- السيسي وميركل يبحثان مستجدات الأزمة الليبية وتطورات القضية الفلسطينية
- المغرب يعلن موقفه من صفقة القرن
- السيسي يبحث مع رئيس المجلس الأوروبي تطورات القضية الفلسطينية
- الجامعة العربية تجتمع لتحديد موقفها من ”صفقة القرن”
- الجامعة العربية تعلق على خطة ترامب للسلام
- جورزاليم بوست ترصد ردود أفعال الدول العربية حول صفقة القرن
- مصر ترى أهمية النظر إلى خطة ترامب: من أجل التوصل لسلام شامل
- الرئيس الفلسطيني رافضا خطة ترامب: حقوقنا ليست للبيع
- الأردن يدعو الجامعة العربية لاجتماع طارئ
وقال نتنياهو: "أجرينا بعض المفاوضات مع أصدقائنا الأمريكيين.. يمكنني أن أخبركم عن بعض الأمور المتعلقة بهذا. (...) أنت أول قائد في العالم التقيت به بعد زيارة واشنطن والاجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أمامنا اليوم فرصة جديدة، أود التحدث معك، لسماع رأيك، حول كيفية جمع كل القوى العالمية من أجل السلام والهدوء".
"أعظم صديق لإسرائيل"
التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، في أحداث إحياء ذكرة "الهولوكوست".
الى أن خطة التسوية الفلسطينية-الإسرائيلية تم إعدادها في الأيام الأخيرة، الأمر الذي اعتبره نتنياهو سببا وجيها للقاء الرئيس الروسي مرة أخرى.
حيث يتوقع نتنياهو بأن يؤثر الرأي الروسي على التسوية وبالتالي قد يستمع له الفلسطينيون، حيث لطالما كسبت روسيا الثقة في العالم العربي.
في الوقت الذي لايزال فيه الكرملين "مقيدا" في الرد على الصفقة التي قدمتها إدارة ترامب، وهو ما ظهر من تصريحات الممثل الروسي الخاص الى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، والذي قال: "إنه من السابق لأوانه استخلاص اي استنتاجات".
وأوضح بوغدانوف موقف الجانب الروسي قائلا "نعتقد انه يجب الدخول في مفاوضات مباشرة مع الفلسطينين، والتوصل لتنازلات مقبولة من الطرفين، لا نعرف كيف تكون أفكار واشنطن مقبولة لدى جميع أطراف النزاع".
هذا وأكدت موسكو ضرورة الاستماع لرأي اللجنة الرباعية حول تسوية الشرق الأوسط، والتي تضم الاتحاد الأوروبي وأمريكا وروسيا والأمم المتحدة.
في الوقت الذي رفض فيه ترامب مساعدة الوسطاء موكلا المهمة لمستشاره وصهره جاريد كوشنر، الذي أخذ الموقف الإسرائيلي كموقف رئيسي للتسوية.
ليخرج ترامب بتصريحه قائلا "لايوجد شيء أكثر تعقيدا من التوفيق بين الإسرائيليين والفلسطينين، لكني لم أكن رئيسا من أجل القضايا البسيطة، صفقة القرن مفيدة للطرفين وهي خطوة نحو السلام".
ليصفه نتنياهو بالصديق الوفي قائلا " لقد أثبتت أنك أكبر صديق لإسرائيل وجد في البيت الأبيض على الإطلاق".
"القدس ليست للبيع"
حتى قبل نشر تفاصيل الصفقة لم تعلن أي دولة عن رغبتها في المشاركة في المشاريع المحتملة في فلسطين، في الوقت الذي لاقت انتقادات من معظم دول الشرق الأوسط.
رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، صرح قائلا "إن القدس ليست للبيع، وحقوق الفلسطينين ليست للبيع ولايمكن تداولها. الصفقة هي مؤامرة ولن تمر".
من جهته المتحدث باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، قال بأن الوثيقة لاتستحق حتى الحبر الذي كتبت به، قائلا "ترامب وصفقته لهما مكان في سلة مهملات التاريخ. الوثيقة لاتستحق الحبر الذي كتبت به".
لتبدأ المظاهرات والاحتجاجات في قطاع غزة قبل أيام من تقديم الوثيقة.
من جهتها قامت كل من تركيا وإيران بتوجيه انتقادات حادة للصفقة، في الوقت الذي دعت فيه مصر الى الدراسة المتأنية للرؤية الأمريكية لتحقيق السلام، والوقوف على كافة أبعادها.
في الوقت الذي انقسمت الآراء في أوروبا، حيث دعمت كل من ألمانيا وفرنسا والسويد جهود السلام التي يقوم بها الأمريكيون، لكنهم أدانوا النظرة الأحادية الجانب المؤيدة لإسرائيل.
سلام غير عادل
وصف رئيس معهد الاستشراق لدى أكاديمية العلوم الروسية، فيتالي نعومكين، في حديث مع "سبوتنيك" بأن هذه الاتفاقية تنتهك حقوق الفلسطينين، قائلا " هذه وثيقة غير صالحة للإستخدام. فهي تنتهك حقوق الفلسطينيين في جزء من القدس، والمنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.لم تحصل الخطة الأمريكية على الموافقة الدولية ولم تتلق موافقة من الفلسطينيين، كما صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية بأن حقوق الفلسطينيين في الصفقة قد انتهكت".
كما أكد نعومكين على ضرورة حدوث اتفاق مابين كل من حركتي فتح وحماس من أجل العمل على وجهة نظر واحدة، يمكن عرضها ومناقشتها، لكن المشكلة بان الانقسام الداخل الفلسطيني سيعيق تقدم مصالحهم في هذا الوضع الصعب.
في الوقت الذي وصفت فيه كسينيا سفيتلوفا، النائب السابق في الكنيست والخبير في معهد "هرتسليا" المتعدد التخصصات في إسرائيل، بأن المبادرة هي جزء من حملة نتيناهو الإنتخابية.
قائلة "ذهب نتنياهو الى أمريكا قبل اجتماع للكنيست، حيث كان سيتم مناقشة أمور تتعلق بالحصانة القضائية له، الى أنه وبعد إعلان الصفقة أصبحت الحصانة أمرا لايهم العديد من الإسرائيليين".
من جهته وصف نورلان جاسيموف، في مقابلة مع "سبوتنيك"، بأن الصفقة تستهدف الناخبيين لتعبئتهم في صفوف كل من ترامب ونتنياهو، قائلا "في أمريكا تستمر محاكمات عزل ترامب وفي إسرائيل الانتخابات الثالثة قادمة، ومن المربح لترامب ونتنياهو تعبئة الناخبيين من خلال صفقة القرن".
في الوقت الذي يعتقد فيه جاسيموف بأن نتيناهو لن يلقى الدعم من بوتين بشكل فوري، قائلا "على الرغم من أن الزعيمين يتمتعان بعلاقات ممتازة، فإن بوتين سينقل إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي فكرة أنه من المهم مراعاة وجهات نظر الفلسطينيين. لن ينجح نتنياهو في الحصول على دعم سريع من موسكو".