مسابقة الفتنة: العاملون في مدرسة النصر الإعدادية بجريس يرفضون مغادرة المدير

المدير المكلف يعمل في المدرسة منذ 30 عاما

حالة جدل واسعة، في مدرسة النصر الإعدادية بقرية جريس، مركز أشمون بمحافظة المنوفية، بعد ظهور نتيجة مسابقة لجنة قيادات مديري المدارس، والتي لم يتم اختيار المديرين فيها بطريقة سليمة- حسب وصفه أحدهم.

البداية كانت في مديرية التربية والتعليم بشبين الكوم بمحافظة المنوفية، في فبراير 2019، حيث أقيمت مسابقة لجنة القيادات لاختيار مديري المدارس، وعلى الرغم من أهمية المقابلة الشخصية للمسابقة، إلا أنها لم تتمتع بالشفافية المطلوبة - حسب بعض المديرين- ونتج عنها قرارات قد تتسبب في مشكلات كبيرة للعملية التعليمية في القرية، خاصة أنها- القرية- لا يوجد بها سوى مدرسة إعدادية واحدة للبنين، وأخرى للبنات.

الأول في ترتيب لجنة القيادات في المسابقة "المشبوهة"، بعد أن فشل في الحصول على المنصب في مدرسته التي يعمل بها وكيلاً، قرر أن يحول الدفة إلى مدرسة البنين، والتي يوجد بها مديراً مكلفاً منذ عامين، وهو عبد المؤمن شرف، والذي عمل وكيلاً بالمدرسة لمدة سبع سنوات، كما أنه يعمل بها منذ عام 1992، ويحظى بقبول وإجماع من قبل جميع المدرسين، خاصة وأنه على درجة كبير معلمين.

قرار المدرس الأول للحصول على منصب مدير مدرسة النصر الإعدادية بجريس، قوبل برفض من قبل جميع المدرسين، وقدموا توقيعات تفيد برفضهم مغادرة المدير الحالي.

وفي تصريح خاص، قال مدير مدرسة النصر الإعدادية، إنه يحترم القانون، ويسعى إلى تطبيقه في كافة قراراته وتصرفاته، مشيرا إلى عدم وقوفه أمام نتيجة مسابقة القيادات التي أفرزت بعض القيادات الجديدة والتي تحتاجها العملية التعليمية، إلا أنه في الوقت نفسه يطالب بمساواة المدير المكلف بالمدير الذي حصل على منصبه عن طريق لجنة القيادات.

وأوضح أن مدير المديرية قرر أن يبقى كل مدير في مكانه، وعلى الناجحين في مسابقة القيادات أن يختاروا المناصب في المدارس الشاغرة.

وفي نفس السياق، قال أحد المدرسين العاملين في المدرسة - فضل عدم ذكر اسمه- إنه على الرغم من أهمية عملية التغيير للعملية التعليمية، إلا أنه في بعض الأماكن ولظروف خاصة، قد تضر عملية التغيير بالعملية التعليمية، وهي الحالية التي نحن بصددها، مشيرا إلى أن مدير المدرسة الحالي يتمتع بعلاقات متوازنة مع الجميع، تمكنه من إدارة المدرسة بطريقة حاسمة، تعود بالنفع على الطلاب، والعملية التعليمية بشكل عام.

وأشار إلى أن العملية التعليمية، خاصة في القرى، تحتاج إلى تعاون وتفاهم، قد لا يتوفران مع المدرس الأول، وهو ما نطالب به وكيل وزارة التربية والتعليم، من أجل مصلحة الطلاب.