الدمار يحوم فوق إثيوبيا.. الطائرات تعجز عن المواجهة.. وهذه أول الخسائر

لأول مرة، تشهد الولايات الإثيوبية كارثة مُدمرة تُحلق بسماء مُدنها، بعيدًا عن «الكوارث العادية» التي تتعرض لها حاليًا وتتمثل في قلة التمويل بسد النهضة أو الاحتجاجات الدموية العنيفة، وتشرد ملايين الأسر رائحة مياه الأمطار، فهي كوارث عادية، إلا أن الكارثة الجديدة «عقاب إلهي مُدمر» عجزت الحكومة وطائراتها المقاتلة عن مواجهتها والسيطرة عليها.

وفي لحظة مُفاجئة استيقظت الحكومة الإثيوبية من نومها العميق على كارثة تحليق «الجراد الصحراوي» المُدمر للمحاصيل الزراعية بسماء جميع ولاياتها وأعلنت الحكومة رسميًا متمثلة في ماندفرو نيكوس وزير الزراعة إنها تعيش تهديدًا كبيرًا بسبب إصابة ولايات إثيوبيا من أسراب الجراد، وإنها تسعى لحماية الأراضي الزراعية التي لم تُدمر حتى الآن، ولكنها مازالت مرعوبة من مخاوف تفاقم الكارثة المدمرة والسبب واضح وصريح أعلنه الوزير عجز الطائرات المُقاتلة عن المواجهة بسبب نقص أعدادها.

وتبريرًا لذلك ادعى الوزير الإثيوبي أن الحكومة للحصول على مزيد من الطائرات المُقاتلة، مُتذللًا وطالبًا من المجتمع وأصحاب المصلحة للقيام بدورهم لحماية أسراب الجراد.

ولأول مرة، اعترف ديميكي ميكونين، نائب رئيس الوزراء، بعدم القدرة على الوقاية من الكارثة التي تُحلق بسماء المناطق، قائلا إن الانتشار السريع والواسع للجراد تسبب في خسائر جسيمة للمحاصيل الناضجة، وأن الجهود تُبذل لمواجهة الجراد من الدول المجاورة بدعم استخدام البخاخات الكيماوية، وطالب الجمهور المشاركة في الحملة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي.

ومنذ أيام، تعرضت مروحية مُقاتلة للسقوط أثناء محاولاتها مواجهة الجراد الصحراوي وتعتبر من الخسائر الفادحة التي تعرضت لها لحكومة وخاصة مع نقص أعداد الطائرات المُقاتلة.