وفاة شاب بكورونا في دمياط بسبب تشخيص خاطئ

”تشخيص خاطئ” دفعه إلى ممارسة حياته الطبيعية دون علمه أنه مصاب بفيروس كورونا، ليعيش معاناة دامت على مدار سبعة أيام متواصلة وانتهى الأمر بوفاته مفارقا زوجته وأبناءه.

تروى المهندسة وفاء شعبان شقيقة ”وصفي” 39 عامًا تفاصيل إصابته ووفاته بكورونا قائلة ”شقيقي اعتقد أن الأعراض التي ظهرت عليه دور إنفلونزا بسبب تغير المناخ، خاصة بعد أن أكد له طبيبه الخاص أن ما يعاني منه مجرد دور أنفلونزا”.

تضيف وفاء: ”شعبان كان في رحلة عمل للقاهرة وهناك شعر بالأعراض وشخّص الطبيب حالته أنها دور أنفلونزا لتغير المناخ كما قام بإجراء أشعة وأكد له الطبيب أنه دور أنفلونزا ونصحه بعدم القلق ووصف له العلاج، وعقب حضوره اجتماع عمل في القاهرة، زادت الأعراض وحينها تواصل معي مؤكدا عدم قدرته على قيادة السيارة وكان الفيروس تمكن من رئتيه، وقمنا بإرسال سائق ليعيده إلى دمياط ”.

وأوضحت أنهم قصدوا طبيبا في دمياط بعد وصول شقيقها، وأكد إصابته بفيروس كورونا بعد فحص الأشعة، فنصحهم بالتوجه لمستشفى الصدر بعد انخفاض نسبة الأكسجين إلا أن المستشفى رفض استقباله لعدم توافر أماكن في العناية المركزة: ”عدنا به إلى مستشفى الصدر مجددا وعملوا جاهدين على توفير سرير وقمنا بشراء أنبوب أكسجين على نفقتنا وهناك ظل شقيقي 7 أيام في غرفة العناية المركزة وكانت قد اشتدت الأعراض، ولفظ أنفاسه الأخيرة”.

واختتمت وفاء حديثها بتوجيه رسالة للأطباء: شقيقي تدهورت حالته نظرا للتشخيص الخاطئ في بداية الأمر حيث شخصه طبيبه الخاص بدور أنفلونزا.. إحنا في وباء عالمي مش عيب نقول كورونا حتى لو كان دور برد لكن العيب تقول على كورونا برد.. عليكم بالالتزام بالإجراءات الوقائية ومنع الاختلاط في الأماكن العامة الوضع خطير والأعداد تزداد بشكل واضح”.