مفتي الجمهورية ينتقد الحرية الجنسية المطلقة

انتقد الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الفتوى في العالم، الحديث حول ما وصفه بالحرية الجنسية المطلقة، مؤكداً أن القيم الدينية ترفض ما يسمى بالحرية الجنسية، وأنها منضبطة في الإسلام بشدة، فحقوق الإنسان منطلقة من القيم الدينية التي هي مقدمة على القيم الإنسانية، بمعنى أن القيم الإنسانية تستمد قيمتها من القيم الدينية، والمساحة بين الأديان فيما يتعلق بحقوق الإنسان مشتركة.

وأجاب مفتي الديار المصرية على تساؤلات حول كيفية التعامل مع حقوق الإنسان من الناحية الشرعية، وكيف تعامل الإسلام مع هذا الملف منذ أكثر من 1400 عام، حيث أكد المفتي أن حقوق الإنسان مصدرها إلهي نص عليه القرآن والسنة، واحتلت جانبا عظيما من الدين الإسلامي وتتمركز حول المقاصد الضرورية الخمسة، فالأديان جميعا اتفقت على خمسة مقاصد عظمى لحماية حقوق الإنسان.

5 مقاصد حقوقية عظمى في الإسلام

وأوضح مفتي الجمهورية، في تصريحات عبر موقع دار الإفتاء أن حقوق الإنسان ليست بدعة بشرية بل هي مصدر إلهي نص عليه القرآن الكريم وسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، فالدين الإسلامي وضع 5 قواعد للتعامل مع ملف حقوق الإنسان وهي 5 مقاصد شرعية عظمى هي حق حماية النفس، وحماية الدين، وحماية العقل، وحماية العرض، وحماية المال.

الحرية المنضبطة

وأشار مفتي الديار المصرية إلى أن التشريع الإسلامي ضم نصوصا صريحة أشارت إلى حقوق الإنسان، وهو ما يؤكد أن حقوق الإنسان نابعة من مصدر إلهي سبق جميع الاتفاقيات الدولية، مؤكدأً أن الفلسفة التي قامت عليها حقوق الإنسان، احتلت جانبا عظيما من الدين الإسلامي وتتمركز حول المقاصد الضرورية الخمسة التي تؤدي إلى الكرامة الإنسانية، العيش الكريم، والحرية المنضبطة.

وأكد مفتي الجمهورية أن الإسلام أعطى الإنسان عمومًا مجموعة من الحقوق منها سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وحقوق الأسرة وحقوق المرأة وحقوق الطفل وغيرها.