التنمية المحلية: انطلاق دورة قادة المستقبل الأسبوع المقبل

تنظم وزارة التنمية المحلية اعتبارا من الأسبوع المقبل، ولمدة 3 أسابيع، بمركز التنمية المحلية سقارة، الجزء الثاني من دورة «إعداد قادة المستقبل»، التي كان من المقرر تنفيذها في الخطة التدريبية 2019/2020 لمركز سقارة، وأجلت نظرا للظروف التى حلت بالبلاد، إثر جائحة كورونا.

ويستفيد من هذه الدورة التدريبية 64 متدربا من ديوان عام الوزارة وجميع المحافظات، تنفيذا لتوجيهات اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، بتطوير أداء العاملين في الإدارات المحلية، ليكونوا موظفين حكوميين محترفين، بما يتناسب مع العصر الحديث.

وزير التنمية المحلية: استكمال الدورة يأتي استجابة للقيادة السياسية

وأوضح «شعراوي» أن استكمال هذه الدورة التدريبية الهامة تأتي استجابة لاهتمام القيادة السياسية ببناء الإنسان المصري، وتنفيذا لاستراتيجية رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى رفع كفاءة الجهاز الإداري للدولة، من خلال تنمية المهارات القيادية والإدارية، خاصة للصف الثاني من العاملين بالمحليات، مؤكدا أن خطة عمل الوزارة تستهدف خلق كوادر قيادية وشبابية مدربة ومؤهلة، للتعامل بالأساليب الحديثة كافة، باعتبارهم قادة المستقبل وأساس تقدم الدولة.

وأشار وزير التنمية المحلية، إلى أنه سيتم ترشيح من يجتاز الدورة التدريبية كاملة بأداء متميز لتولي منصب قيادي في المحافظات، وتعيينهم مساعدين لرؤساء الأحياء والمدن، موضحا أن الجزء الأول من الدورة انتهى بنجاح ملحوظ وتحققت الأهداف المرجوة منه، خاصة الجزء العملي، الذي تضمن زيارات ميدانية ولقاءات لتبادل الخبرات مع بعض سكرتيري عموم المحافظات والمحافظين السابقين والأبحاث الجماعية، التي أعدها المتدربون لأهم الموضوعات المتعلقة بالإدارة المحلية، وطرق الارتقاء والتطوير اللازمة لها.

الوزير يوجه بزيادة المساحة الزمنية لعمل الورش

ووجه «شعراوي» المشرفين على تنفيذ دورة قادة المستقبل بزيادة المساحة الزمنية المخصصة لورش العمل وجلسات المحاكاة، خاصة في مجال الأزمات والزيارات الميدانية للأماكن المتميزة التي طورت للاستفادة منها في تطوير جهات عمل المتدربين.

وأشار الوزير إلى أن البرنامج التدريبي سينفذ ورش عمل متقدمة في مجالات التفكير الإبداعي والابتكاري والخرائط الذهنية، ومعدلات قياس الأداء والعمل الجماعي وهندسة الإنسانيات.

ونوه وزير التنمية المحلية، الى استمرار التدريب على الموضوعات والقوانين التي تخص الإدارة المحلية وأساليب القيادة الفعالة والتنمية البشرية والتخطيط الاستراتيجي، ومهارات التفاوض والتخطيط العمراني، وادارة المشروعات والإصلاح الإداري للدولة، ومهارات الاتصال والبروتوكلات والمراسم، ونظم المعلومات الجغرافية والمبادرات الناجحة، والاستفادة منها، مثل مبادرة «صوتك مسموع».

وشدد اللواء محمود شعراوي، على الأهمية الكبيرة للتدريب في العصر الذي نعيشه، خاصة وأن التطوير التكنولوجي والعملي أصبح سريعا، بحيث أننا في حاجة مستمرة لتعلم مهارات وعلوم جديدة، لافتا إلى أن مركز سقارة للتنمية المحلية يعد مركز إعداد القيادات المحلية ومحافظى مصر القادمين، بما يمتكله من إمكانيات وأدوات ومحاضرين ومشرفين ومسؤولين من الطراز الفريد المميز، خاصة مع التعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب، لتطوير وتأهيل المركز، ليطبق أحدث النظم في التدريب بمختلف المجالات.

محمود شعراوي: تدريب العتصر البشري باستمرار أحد ركائز التنمية

وأضاف «شعراوي» أن تمكين العنصر البشري وتدريبه باستمرار وتطوير أدائه وتنمية مهاراته وسلوكياته لأداء وظيفته بصورة أفضل، هو أحد أهم ركائز التنمية وعوامل النجاح التي ترتكز إليها، لافتا إلى أن هدف التدريب هو التغيير للأفضل، ورفع مستوى الوعى لدى المتدربين، بما ينعكس على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، ورفع جودة الحياه لديهم.

واختير المتدربين لدورة قادة المستقبل من العاملين المتميزين على مستوى جميع المحافظات وديوان عام الوزارة، فضلا عن بعض المتميزين الحاصلين على دورات إعداد المدربين TOT، وأجرى مركز التنمية المحلية بسقارة اختبارا سلوكيا وحاسب آلي ومقابلة شخصية، كما وضعت بعض القواعد العامة للترشح للدورة، منها أن يكون المتدرب حاصلا على مؤهل عالي، ويتمتع بشخصية قيادية قوية، وألا يزيد سنه عن 45 عاما، وألا يكون من الشاغلين لمناصب قيادية.