رياض سرق صاحب العمل وسامحه فعاد وقتله.. الخيانة ثمنها الإعدام

الإعدام كانت الكلمة الأخيرة في القضية التي شغلت الرأي العام في محافظة الإسماعيلية كثيراً، ودارت أحداثها في مركز أبو صوير، لتكتب المصير المحتوم على عامل في مزرعة لتربية الدواجن، أقدم على خيانة الأمانة مرة، فما كان من صاحب العمل إلا أن سامحه، ولكنه خطط للعودة للمزرعة مرة أخرى بغرض سرقة صاحبها، وعندما اكتشف المجني عليه جريمته، قرر قتله والتخلص منه بطريقة بشعة.

وأسدلت محكمة جنايات الإسماعيلية، في جلستها اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار محمد صبري، الستار على القضية، بالحكم بمعاقبة المتهم «رياض ع. ر.»، بالإعدام شنقاً، بعد ثبوت إدانته بقتل رجل الأعمال «أشرف العدوي»، داخل مزرعة دواجن، بمنطقة «ترعة 5» بالإسماعيلية.

تعود الواقعة إلى شهر مارس عام 2019، عندما تم العثور على جثمان رجل أعمال في الخمسينيات من العمر، غارقاً في دمائه داخل مزرعته الكائنة بدائرة مركز أبو صوير، وسرقة بعض محتويات الاستراحة الخاصة به.

وبحسب ابن المجني عليه، ويُدعى «طارق»، قال: «اتصلت بوالدي بالليل أكثر من مرة، مما تسبب في قلقنا عليه، فانتقلت من مدينة الإسماعيلية وتوجهت إلى المزرعة، على بعد 25 كيلومتراً، فوجدته غارقاً في دمائه، مهشم الرأس، وقد فارق الحياة».

وتبين من معاينة الجثمان حينها، أن المجني عليه لقى مصرعه بعدما ضربه الجاني بعصا غليظة على رأسه عدة مرات، بعدما اكتشاف رجل الأعمال لهويته القاتل، أثناء محاولة سرقة المزرعة.

وتبين أنه قبل الواقعة بعدة شهور، اكتشف صاحب المزرعة سرقة العامل له، فأبلغ أحد جيرانه بأن سيارات تأتي للمزرعة في وقت متأخر، أثناء عدم وجوده، ويتم تحميلها بكميات من الدواجن بشكل متتابع.

واكتشف صاحب المزرعة اتفاق الجاني مع آخرين على بيع كميات من الدواجن لهم، وإيهامهم بأنه صاحب المزرعة، حتى أنه أطلق عليها اسم «مزرعة رياض».

واجه المجني عليه العامل أمام الشرطة، ويعد اعتراف الأخير وإقراره بالذنب، قرر صاحب المزرعة مسامحته في المرة الأولى، ولكنه سرعان ما عاد لارتكاب السرقة مرة أخرى، فقرر صاحب المزرعة الإبلاغ عنه، وصدر حكم بحبسه لمدة 6 أشهر.

وبعد انتهاء فترة عقوبته، عاد «رياض» إلى قريته بمحافظة الفيوم، إلا أنه تعرض لأزمة مالية، قبل زفاف شقيقته، مما دفعه للتفكير في العودة للمزرعة بالإسماعيلية مرة أخرى، وسرقة صاحبها، انتقاماً منه، إلا أن صاحب المزرعة اكتشف وجوده، فما كان من الجاني إلا أن انهال عليه ضرباً بعصا غليظة، مما أدى إلى تهشم رأسه، حيث سقط قتيلاً في موقع الجريمة.

واعترف المتهم، أمام النيابة العامة، بارتكاب الواقعة وسرقة 3 أجهزة محمول ومبلغ مالي وبعض الأوراق الخاصة بالمجني عليه، وقال: «انتهيت من سرقته، وقبل ما أمشي استيقظ من النوم، فقررت قتله، وضربته علي رأسه».

وبعد انتهاء التحقيقات مع المتهم، أمرت النيابة العامة بإحالته إلى محكمة الجنايات، التي أصدرت حكمها بمعاقبته بالإعدام شنقاً.