قفز من الطابق الخامس.. حكاية مقتل مستريح في المنوفية

مثّل المتهمون بقتل رجل أعمال بالمنوفية المعروف بـ«مستريح المنوفية»، جريمتهم بحضور النيابة العامة وفريق من ضباط مديرية أمن المنوفية، حيث اعترفوا جميعا بدفنه داخل منزل أحدهم، بعد وفاته، ثم صب كميات من الأسمنت خشية افتضاح أمرهم.. وجدد قاضي المعارضات حبس المتهمين على ذمة القضية، لمدة 15 يوما، على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة فى الواقعة.

كانت بداية الواقعة، ببلاغ تلقته الأجهزة الأمنية بغياب المجني عليها عن منزله، منذ عدة أيام، وعدم تمكن أسرته من التوصل إليه من خلال الاتصال بهاتفه المحمول.

وكشفت التحريات أن المجني عليه له خلافات مالية مع عدد من الأشخاص، حيث استولى على أموالهم بزعم تشغيلها، إلا أنه لم يفِ بوعده، ولم يرد أصل المبلغ الذي استولى عليه، وبدأت الشرطة فى فحص تعاملات المجني عليه، وكذا الدفع بمصادر سرية بغية التوصل لشاهد رؤية حول الحادث.

توصلت التحريات إلى شاهد رؤية، شاهد المجني عليه مع عدد من الأشخاص قبل الإعلان عن تغيبه، وتمكنت الشرطة من ضبطهم، وهم 5 من أسرة واحدة.

وقال المتهم الرئيسي خلال مناقشته، إنه كان يعمل بالخارج وقرر الاستقرار فى مصر وعدم السفر مجددا، وأضاف أن المجني عليه طلب منه تسليمه مبلغا مالية لتشغيله مقابل منحه عائدا شهريا عاليا، وهو ما وافق عليه المتهم، إلا أنه انقطع عن الدفع، ولم يرد أصل المبلغ الذي يبلغ مليونا و250 ألف جنيه.

وأكد المتهم أنه استعان بباقي المتهمين وهم من أقاربه، وخطفوا المجني عليه داخل شقة، وحاولوا إجباره على التوقيع على إيصالات أمانة، وانصرف باقي المتهمين من الشقة بينما ظل المجني عليه مقيدا، وكان معه المتهم الرئيسي، صاحب الأموال.

وقال المتهم، خلال مناقشته، إن المجني عليه حاول الهرب من الشقة الواقعة بالطابق الخامس وقفز من النافذة وسقط أرضا، ليلفظ أنفاسه الأخيرة فى الحال، وأكد المتهم أنه أجرى اتصالا بباقي المتهمين الذين كانوا بصحبته وحملوا جثة المجني عليه، ودفنوها فى منزل أحدهم.. وأرشد المتهمون عن مكان دفن الجثة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.