عشان تسمع الكلام.. مأساة طفلة عذبتها زوجة الأب
رمضان أحمدطفلة صغيرها تبلغ من العمر عامين و4 أشهر، يبدو وجهها ملائكيا، لم تشفع لها برائتها وطفولتها، ولم يرق قلب والدها وزوجته وجدتها لبكائها وصرخاتها، كما أنّهم لم يخشوا حساب الله لهم في تلك الأيام المباركة من شهر رمضان الكريم، فعذبوها عدة مرات بالضرب، حتى قست قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة، وحرقوا «الطفلة البريئة» بسكين ملتهب في قدميها وظهرها وأسفل الظهر؛ لترهيبها حتى تخاف منهم وتسمع كلامهم، رغم أن لسانها لم ينطق بكلمة بعد.
تلك الكارثة التي اكتشفتها جدة الطفلة «فريدة»، حينما أحضروها لتقضي معهم يوما في شهر رمضان المبارك، وتتناول وجبة الإفطار برفقتهم، بالإضافة إلى رغبة والدتها في رؤيتها.
وحينما تناولت معهم وجبة الإفطار انسكب على ملابسها بعض الطعام، فقررت جدتها لوالدتها أنّ تغير ملابسها، وكانت الصدمة حينما وجدت حروق شديدة وكثيرة في القدمين.
موضوعات ذات صلة
- اشعلت النار في نفسها.. العثور على جثة سيدة محروقة في قنا
- مسلة الفيوم سؤال بالمسابقة الرمضانية الثانية بكلية الآثار
- عاجل.. أسرة زوجة سفاح الفيوم تطلب الوصاية القانونية على الأطفال
- عاجل.. إصابة عامل في حريق مخبز سياحي بالدقهلية
- سعفان يوجه بحصر صيادي الفيوم للتأمين عليهم
- سعفان يشهد تخريج 112 متدربا بالفيوم بينها الخياطة والسباكة
- انتحار شاب شنقًا بمركز يوسف الصديق في الفيوم
- مصرع مرتكبها واستشهاد ضابط.. مجزرة الفيوم بدأت بالتعاطي وانتهت بمذبحة
- مخدرات ومجزرة.. القصة الكاملة لقاتل أسرته في الفيوم
- عاجل.. استشهاد مدير قوات أمن الفيوم أثناء ملاحقة قاتل أسرته بسبب اختناق غاز
- عاجل..مقتل مرتكب مذبحة الفيوم في مطاردة مع الشرطة
- عاجل.. إصابة خطيرة لعميد شرطة في تبادل لإطلاق الرصاص مع قاتل أسرته بالفيوم
وقال هلال هيبة الشريف، جد الطفلة فريدة لوالدتها، إنّ «فريدة تقيم برفقة والدها عقب انفصاله عن والدتها وزواج والدتها من شخص آخر، واتفقوا معهم أن تقضي معهم الطفلة يوم الجمعة من كل أسبوع، إلا أنّهم امتنعوا عن إحضارها لمدة 12 يوما بسبب مرض جدتها، وبعدما شٌفيت قررت إحضار الطفلة لتفطر معهم وحتى تراها والدتها التي كانت ستفطر عندهم في ذلك اليوم».
وأوضح «الشريف» أنّ الطفلة أسقطت بعض الطعام على ملابسها وقت الإفطار فأخذتها جدتها للاستحمام وتغيير ملابسها، وما أنّ خلعت ملابسها سمعوا صوت جدتها تصرخ وتستغيث بهم، فهرعوا إليها ليتفاجئوا بجسد الطفلة ملئ بالحروق، فاتصلوا بوالدها الذي اعتذر لهم قائلا: إنّ زوجته هي من فعلت ذلك لتجعل الطفلة مُطيعة لها واعدا بحسابها.
وأشار جد الطفلة، إلى أنّه توجّه على الفور إلى مركز شرطة الفيوم، وحرر محضرا بالواقعة، واتهم فيه والد الطفلة وزوجته وجدتها لأبيها بتعذيبها، موضحا أنّهم ذهبوا لمستشفى الفيوم العام؛ لإخضاع الطفلة للكشف الطبي.
ونوه هلال هيبة الشريف، إلى أنّ الطبيب أكدّ تعرض الفتاة للحرق بآلة حادة ملتهبة «سكين»، وفوجئوا أيضا بوجود إصابات بظهرها، ومنطقة أسفل الظهر، ولكنها كدمات تُبين ضربها بشئ ثقيل، مُشددا على أنّهم لاحظوا من قبل إصابات الطفلة في الوجه والذراع، ولكن كان والدها يبرر ذلك بسقوطها أرضا خلال اللعب وإصابتها، وكانوا يصدقون لكون الإصابات كانت كدمات وتحول لون الجلد للأزرق.
وطالب جد فريدة، وزارة الداخلية والنيابة العامة، بتشديد العقوبة على والد الطفلة وزوجته ووالدته، جراء ما فعلوه بتلك الطفلة الصغيرة البريئة حتى يكونوا عبرة لمن تسول لهم أنفسهم الاعتداء على الأطفال دون سبب.
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء رمزي البسيوني المُزين، مدير أمن الفيوم، إخطارا من الرائد أحمد طرفاية، رئيس مباحث مركز الفيوم، يفيد تعذيب أب وزوجته ووالدته طفلته ذات العامين والنصف، وحرقها في مناطق متفرقة بالجسد، وتحرر بالواقعة المحضر رقم 2056 إداري مركز الفيوم، وأُحيلت للنيابة العامة التي تولت التحقيق.