أسامة الأزهري عن أبي بكر الصديق: الرسول أعده للقيادة على مدار عقود
محمد عليقال الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن رسول الله «صلى الله عليه وسلم»، كان يعد أبي بكر الصديق، حتى يصبح قائدا، يجمع ملامح وصفات القائد الجيد، وهو ما أسفر في النهاية، عن اكتساب ثاني الخلفاء الراشدون الكثير من الصفات القيادية متعددة الملامح، مشيرا إلى أن عملية إعداده كقائد مرت بالعديد من المراحل، واستمرت لعقود.
وأضاف «الأزهري»، خلال برنامج «رجال حول الرسول»، المذاع على شاشة dmc، أن أول تلك المراحل، تمثل في أن يكون أبي بكر الصديق، وعاء جامع وشامل للفقه والفهم والهدي ونسق الشريعة، لافتا إلى أن تزود أبي بكر بكل ذلك، جعلت منه وعاء جامع لها، موضحا أن هذا كان المكون الأول في طور إعداد القائد أبي بكر.
وأشار مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إلى أن المكون الثاني في عملية إعداده، كانت تتمثل في جعله سابق في كل خير، مشيرا إلى أن أبي بكر الصديق كان صاحب همة، حين تأتي مواقف الشدائد يقدم عليها، ليحملها على كتفه ويثنيها عن الآخرون، كما كان يحرص على افتداء الأخرين، وتحمل أخطائهم، وهو ما يؤكد أيضا على عظمة صفات أبي بكر القيادية.
موضوعات ذات صلة
- الأزهري: حذيفة بن اليمان كان رئيس المخابرات في العهد النبوي
- الأزهري: مهنة الخادم عمل بها بعض الصحابة الكرام
- أسامة الأزهري: مهنة البواب امتهنها كبار الصحابة
- الأزهري: أكابر الصحابة لم ينهروا بواب النبي
- الأزهري: 12 ألف صحابي دخلوا مصر وكان بها أكبر تجمع بعد البقيع الشريف
- أسامة الأزهري: الصحابي جزء بن سهيل أدى مهنة الوزارة بحذافيرها
- أسامة الأزهري: النبي أوفد 47 سفيرا خلال 4 سنوات فقط
- أسامة الأزهري: الصحابي سلمان الفارسي ابتكر فكرة الخندق
- الأزهري: النبي أضاء عقول أصحابه على حرف ومهن لابد من إتقانها كالطب
- أسامة الأزهري: النبي ملأ شغف صحابته بأهمية العلم وقدسيته
- أسامة الأزهري: على المعلمين الاهتمام بالبعد النفسي والوجداني للطلاب
- الأزهري مهنئا بقدوم رمضان: لاحت أنواره وروحانياته تنعش القلوب
وتابع: «هو القائد كدا، اللي بيتحمل عن بقية الشعب كله، ويقول على كتفي أنا».
وأردف أن الركن الآخر في عملية استكمال مواهب القيادة لدى أبي بكر، تتمثل في كونه كان محببا إلى رسول الله نبينا محمد «عليه الصلاة والسلام»، وهو ما رفع من شآن ومقام أبي بكر الصديق، مواصلا: «فيا بخت اللي سيدنا نبي يحبه، فيطلع الله على قلب الرسول، فيرى هذا الشخص محببا عنده، فيرفع شأنه ومقامه».