كان شبه حسين رياض.. خالد الجندي يتذكر والده

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، إنه محظوظ لأن والده كان نموذجا للمواطن الشريف المحترم، وكان يشبه الفنان حسين رياض في فيلم «في بيتنا رجل»، حيث كان يذهب إلى العمل ثم يعود ويجلس وسط العائلة ليربي الأولاد دون الدخول في أي مشكلات، لافتا إلى أنه كان يعمل كاتب حسابات في هيئة الطرق والكباري.

وأضاف «الجندي» خلال استضافته في برنامج «السفيرة عزيزة» المذاع على فضائية dmc وتقدمه الإعلامية القديرة سناء منصور، اليوم الأحد، أن الهيئة التي كان يعمل فيها والده كانت في شارع القصر العيني، مبينا أنه كان يمكن أن يركب الترماي من أجل الوصول إلى العمل، لكنه كان يوفر هذا المبلغ من أجل الإنفاق على أولاده، لافتا إلى أن والده كان لديه ساعة راحة وسط اليوم يعود ليتناول الطعام فيها مع الأسرة ثم يعاود الذهاب إلى العمل مجددا.

وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: «كان وهو رايح وراجع بيفضل يقرأ القرآن وكان حافظه وبيحب الشيوخ وساعات كان بيخطب الجمعة وكان البيت عندنا بيبقى فيه شيوخ كتير زي عبد العزيز على فرج والشيخ زكي مشعل وأنا الوحيد من ولاده اللي دخلني الأزهر وإخواتي كانوا تعليم عام كانوا يلبسوا بدل وأنا ألبس جبة وقفطان ويتريقوا عليا وأفضل أعيط بس أبويا خدني فسحة وقالي إنت زعلان إنك دخلت الأزهر قولتله اه قالي صاحب القرآن عمره ما يفتقر وبكره تفتكر كلامي وأنا فاكر المكان والقصة دي.. قالي أخواتك هيفتخروا بيك إنهم إخواتك».

وذكر أنه كان يدخر في صغره من مصروفه وحريص على قراءة كل الصحف أثناء صغره بتعريفة واحدة، وسرد أنه أعطى شخص شحات ربع جنيه وكان هذا المبلغ كبير جدا في هذا الوقت مما دعا والده ليعلق على الواقعة بأنه أخطئ 5 أخطاء الأولى هي أنه نادي على الرجل والثانية أنه استخدم يده اليسرى، والثالثة أن يد الجندي كانت العليا موضحا أن الأفضل أن يكون يد المحتاج أعلى من يد المعطي، والرابعة أنه نظر في وجه، أما الخامسة فهي طلب الجندي من والده أن يشكره لأنه أعطى للمحتاج مال.

واستطرد: «أبويا كان بيجي الساعة 4 ومكنش حد يقدر يمد إيده على الأكل قبله وكان بيقسم علينا الفرخة وكنا بنرضى باللي يدهولنا».