القباج: تقديم الخدمات العلاجية لـ88 ألف مريض إدمان خلال 8 أشهر

أعلنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي -رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي- أن عدد مرضى الإدمان الذين استفادوا من الخدمات العلاجية عن طريق الخط الساخن للصندوق «16023» خلال الـ8 أشهر الأولى من عام 2021، بلغ 88 ألف و177 مريض ترددوا على المراكز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن، وعددها 27 مركزا بـ17 محافظة حتى الآن.

ولفتت القباج في بيان لها، إلى أن الخدمات العلاجية تقدم للمرضى مجانا ووفقا للمعايير الدولية، وفي سرية تامة، منهم 3801 حالة من المناطق الجديدة «بديلة العشوائيات» الأسمرات والمحروسة وروضة السيدة وبشاير الخير وحى الضواحي ببورسعيد، نتيجة حملات التوعية بهذه المناطق عن أضرار الإدمان، وأن الخدمات العلاجية تقدم للمرضى مجانا، ووفقا للمعايير الدولية وفي سرية تامة، وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 94.44% بينما بلغت نسبة الإناث 5.56%.

وأضافت أن محافظة القاهرة، جاءت في المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن حيث بلغت نسبتها 33.54 %، يليها محافظة الجيزة بنسبة 12.54%، ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكاني، وسهولة الاتصال والقرب المكاني للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبي العلاج، في حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن لعلاج الإدمان، هي التليفزيون بسبب الحملات الإعلامية يليه الإنترنت، وذلك من خلال مجهودات التوعية عبر الصفحة الرسمية للصندوق والتفاعل المباشر مع الزائرين واستقبال بعض الحالات الراغبة للعلاج، وكذلك من خلال الأصدقاء‪.

وأوضح عمرو عثمان مساعد وزير التضامن -مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي- أن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال الـ8 أشهر الأولى من العام الجاري، كشفت أن التعاطي كان في سن مبكرة، حيث أن نسبة 45.30% بدأوا من سن 15 سنة حتى 20 سنة و33.63%، بدأوا من سن 20 سنة حتى 30 سنة، بينما جاء في سن أقل من 15 سنة نسبه 14.38%.

ولفت عثمان، إلى أن أكثر مواد التعاطي الحشيش، حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 52.72%، فى حين يأتي تعاطي الهيروين في المرتبة الثانية بنسبة 41.41%، يليه الترامادول بنسبة 33.20% والأستروكس والفودو بنسبة 12.70%، بجانب التعاطي المتعدد «تعاطي أكثر من مخدر».

 

 

 

وأشار إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه بنسبة، يليه الأم ثم الأشقاء، وذلك نتيجة التفاعل الكبير مع الإعلان الأخير الذي أطلقه الصندوق لتوعية الشباب والفتيات بأضرار الإدمان، ما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من المرضى، وما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة، وأيضا الأم، ما يدل على ارتفاع الوعي الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان، وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج‪ .

وفيما يتعلق بالحالة العملية للمتصلين، وفقا لنتائج الخط الساخن فإن 55.63% من المتصلين خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الجاري لا يعملون، و44.37 % يعملون بالقطاع الخاص والحكومي، مؤكدا أنه خلال الأربعة أشهر الماضية «مايو ويونيو ويوليو وأغسطس» 2021، تقدم 7900 موظف بالقطاع الحكومي للعلاج من الإدمان، ما يشير إلى زيادة الثقة بين العاملين في الجهاز الإداري للدولة للخط الساخن، خاصة بعد التصديق على قانون شغل الوظائف، أو الاستمرار فيها، وفصل الموظف المتعاطي للمخدرات.

وأضاف عثمان، أن العوامل الدافعة للتعاطي، وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة، أصدقاء السوء وحب استطلاع ومشكلات التفكك الأسري، ووهم علاج المشاكل الصحية، وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية أيضا، توهم البحث عن المتعة، كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج، ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء، ووفاة أحد الأقارب وعدم القدرة المادية، ومشاكل في العمل وضغوط الأهل والتعرض لحادث بسبب المخدرات.

 

 

ولفت إلى أنه يجري استقبال المكالمات، وتدوين البيانات من خلال استمارة إلكترونية متكاملة، تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية في المحافظات الأكثر طلبا للعلاج فضلا عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطي والعديد من البيانات التي تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم في تطوير سياسات المواجهة.