لا نهاية تلوح في الأفق..20 عامًا على هجمات 11 سبتمبر
هايدي أحمدلأن الحدث كان جللا فإن تبعاته كانت أيضا هائلة، نتحدث هنا طبعا عن اليوم الذي ضُربت فيه " الولايات المتحدة " في عقر دارها في 11 من سبتمبر 2001. فكيف غيرت هذه الهجمات حياة المهاجرين والأمريكيين من أصول عربية ومسلمة؟ وهل نجحت السلطات الأمريكية في إنقاذهم من التمييز وردود الفعل العدائية أم ساهمت في تعميق الفجوة بينهم وباقي مكونات الشعب الأمريكي؟
منذ اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر، تغيرت أمور كثيرة في مجال الهجرة في الولايات المتحدة.
إذ أنشئت أجهزة وأقرت إجراءات قانونية جديدة تتعلق خصوصا بهذا الشأن.
موضوعات ذات صلة
- السياحة: تحسن نسب إقبال الزبائن على المطاعم خلال سبتمبر
- تزامنا مع رفع علم طالبان على القصر الرئاسي.. أمريكيون يحيون ذكرى هجمات 11 سبتمبر
- وزير الدفاع الأمريكي: ما عشناه في 11 سبتمبر دفعنا للذهاب إلى أفغانستان
- 55 سفينة تنتظر تفريغ حمولتها.. أزمة تواجة السفن في موانئ كاليفورنيا
- رئيس هيئة الأركان الأمريكية في ذكرى 11 سبتمبر: طالبان والقاعدة يكرهان مبادئنا وحاولا إرعابنا
- وزير الدفاع الأمريكي: لا نعرف مصدر الشر في المستقبل لكننا سندافع عن قيمنا
- «التموين» تعلن صرف 55% من مقررات سبتمبر التموينية
- دراسة : أوقات الفراغ الطويلة تقلل من الإحساس بالسعادة والرفاهية
- احداث 11 سبتمبر.. حكايات مثيرة عن الرحلة رقم 93
- كورونا حول العالم.. 223.12 مليون إصابة بالفيروس
- عاجل.. وزير الخارجية الروسي يعقد مباحثات ثنائية مع نظيره القطري في 11 سبتمبر
- بالتفاصيل.. أين وصل قطار محاكمة المتهمين في هجمات 11 سبتمبر؟
تغييرات تضايق منذ عشرين عاما أعدادا كبيرة من المهاجرين والأمريكيين من أصول عربية ومسلمة بحسب بيانات نشرتها أجهزة حكومية أمريكية.
فإضافة إلى تعرضهم لاعتداءات مجانية من مواطنين غاضبين إثر الهجمات، بات على هؤلاء المهاجرين اليوم تحمل قوانين وممارسات جديدة تصعب حياتهم اليومية وتربط ربما، بشكل خفي بينهم وبين هجمات سبتمبر.
قالت الجارديان إنه إذا كان مقتل العقل المدبر لمؤامرة 11 سبتمبر 2001، أسامة بن لادن قبل بضعة أشهر من الذكرى العاشرة من الهجمات، قد ترك بعض الأمل في أن نهاية تلك الحقبة الجديدة قد تكون وشيكة، فلا يمكن أن تكون هناك "مثل هذه الثقة الزائفة" في الذكرى العشرين.
الصورة الأكثر رعبا خلال هجمات 11 سبتمبر
من بين المشاهد المرعبة التي أحاطت بهجمات 11 سبتمبر، برزت في الإعلام الأميركي صورة لرجل هوى لمصيره، ملقيا نفسه من أعلى برج التجارة العالمي.
صورة "الرجل الساقط" اعتبرت من أقوى الصور التي انتشرت للهجمات، لأنها جسدت حجم الذعر والكارثة التي عاشها ضحايا الهجمات، والذي دفع أحدهم لإلقاء نفسه من أعلى البرج، منهيا حياته بطريقة هو اختارها، غير مجبرا على الاحتراق والموت البطيء داخل البرج.
وعند وصوله للمكان، قام بالتقاط مئات الصور، للبرجين، قبل أن يعود لمكتب عمله، ويبدأ بمراجعة الصور، ليجد "المفاجأة".
داخل المكتب، صدم درو عندما وجد "رجلا ساقطا" من أعلى البرج، بطريقة مستقيمة، في إحدى صوره الكثيرة.
وقال درو: "قفزت تلك الصورة من شاشة الحاسوب من قوتها، جمالها كان بسبب عموديتها وتناسقها. لقد كانت مميزة".
حصيلة إجمالية للخسائر البشرية والاقتصادية
وقعت الهجمات بعد اختطاف 19 رجلاً أربع طائرات تجارية أمريكية محملة بالوقود متجهة إلى وجهات في الساحل الغربي. دبر الهجمات أسامة بن لادن زعيم القاعدة.
في موقع مركز التجارة العالمي في مانهاتن نيويورك، قُتل 2753 شخصًا نتيجة تحطم رحلة الخطوط الجوية الأمريكية المختطفة 11 وطائرة يونايتد إيرلاينز 175 عن عمد في البرجين الشمالي والجنوبي.
من بين أولئك الذين لقوا حتفهم خلال الهجمات الأولية والانهيارات اللاحقة للأبراج، كان 343 من رجال الإطفاء، و23 من ضباط الشرطة و37 من ضباط هيئة الميناء. وتراوحت أعمار الضحايا بين سنتين و85 عامًا. ما يقرب من 75-80٪ من الضحايا كانوا من الرجال.
وفي البنتاغون في واشنطن، لقي 184 شخصًا مصرعهم عندما تحطمت طائرة الرحلة 77 للخطوط الجوية الأمريكية المخطوفة في المبنى.
وبالقرب من شانكسفيل بولاية بنسلفانيا، لقي 40 راكبًا وأفراد طاقم الرحلة رقم 93 لشركة يونايتد إيرلاينز مصرعهم عندما تحطمت الطائرة في أحد الحقول. ويعتقد أن الخاطفين حطموا الطائرة في ذلك الموقع بدلا من هدفهم المجهول بعد أن حاول الركاب وطاقم الطائرة استعادة السيطرة على الطائرة.
ووصلت الخسائر الاقتصادية إلى 123 مليار دولار تقريباً بعد انهيار برجي مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك، وكذلك انخفاض في رحلات شركات الطيران على مدى السنوات القليلة التالية.
إلى جانب 60 مليار دولار التكلفة التقديرية لأضرار موقع مركز التجارة العالمي، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالمباني المحيطة والبنية التحتية ومرافق مترو الأنفاق. و40 مليار دولار قيمة حزمة الطوارئ لمكافحة الإرهاب التي وافق عليها الكونغرس الأمريكي في يوم 14 من نفس الشهر. وأيضاً 15 مليار دولار - حزمة مساعدات أقرها الكونغرس لإنقاذ شركات الطيران.
ولإنهاء تنظيف الحطام استغرق الأمر 3.1 مليون ساعة من العمل لتنظيف 1.8 مليون طن من الحطام. وبلغت التكلفة الإجمالية للتنظيف 750 مليون دولار.