حريق غابات إسبانيا.. الحكومة تزيد عمليات الإجلاء وتنشر قوات إضافية

وجهت الحكومة الإسبانية قواتها إلى جنوب شرقي البلاد، للمشاركة في جهود مكافحة حريق غابات كبير مشتعل لليوم الرابع على التوالي، ودمر الحريق حوالي 15 ألف فدان، ما دفع السلطات إلى تنظيم عمليات جلاء جديدة، ليصل إجمالي عدد السكان النازحين إلى نحو ألفي شخص.

وقالت وكالة «أسوشيتدبرس» إن السلطات قد أجلت اليوم، السكان بشكل وقائي من بلدة خوبريكي، التي يبلغ عدد سكانها 500 نسمة، وأعلنت أنها ستقوم أيضا بإجلاء 400 من سكان خينالجواثيل، وبالفعل جرى إجلاء أكثر من 1000 شخص آخر قبل عطلة نهاية الأسبوع من المناطق الأخرى المحيطة بمنتجع إستيبونا، الذي يحظى بشعبية وسط السياح والمغتربين الأجانب، وتوجهت وحدة عسكرية لمكافحة النيران في طريقها من قاعدة مورون العسكرية في جنوب إسبانيا للانضمام إلى أكثر من 300 رجل إطفاء و41 طائرة لإسقاط المياه، ووصفت وكالة «إنفوكا» الإخبارية اليوم بأنه يوم رئيسي للسيطرة على الحريق.

وحدث بعض التقدم البسيط أمس، حيث قالت السلطات إن الظروف الجوية الأفضل ساعدتها على استقرار محيط الحريق، ما سمح لها بالتركيز على أربع مناطق ساخنة، ونشرت «إنفوكا» الإخبارية لقطات جوية تظهر أعمدة الدخان الشاهقة الخارجة من تضاريس وعرة قالت إنها تصعب مهمة وصول الطواقم على الأرض

وأدى ارتفاع درجة الحرارة الجافة وتزايد سرعة الرياح القوية إلى عاصفة حولت النيران التي بدأت في وقت متأخر الأربعاء الماضي إلى حريق كبير، توفى خلال محاولات إطفائه رجل إطفاء يبلغ من العمر 44 عاما، حينما حاول السيطرة على النيران، وتقول السلطات إن لديها أدلة على حريق متعمد.

 

 

يذكر أن حرائق الغابات في جنوب أوروبا تنتشر خلال أشهر الصيف الحارة والجافة، ولكنها تكثر بشكل خاص حول البحر المتوسط هذا العام، وتفاقمت بسبب موجات الحر الشديدة في أغسطس، وفي إسبانيا، التهمت النيران أكثر 186 ألف فدان من مناطق الغابات والأدغال في الأشهر الثمانية الأولى من العام، وفقا للبيانات الرسمية.