هل يجوز قراءة القرآن للميت؟
أحمد عبداللهأثير جدل مؤخرا حول مدى جواز قراءة القرآن للميت ومدى انتفاعه به، وهل ورد عن النبي أم لا، وفي هذا الصدد، أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه يجوز قراءة القرآن للميت خاصة للوالدين الأب والأم.
وقال «علام» في تصريحات تلفزيونية؛ ردا على سؤال حول قراءة القرآن للميت: «إنه لا مانع إطلاقا أن يقرأ الانسان القرآن ويهب ثواب ما قرأ لأمواتنا ويخص بطبيعة الحال الوالدين لعظم حقهما على الإنسان، ولا يوجد حق أعظم من حق الوالد على ولده والوالدة على والدها، هذا حق عظيم ومرتب عند الله سبحانه وتعالى وكل التوفيق والسداد لمن يرضى عنه والداه».
وأضاف المفتي: «أعلم تماما أيها الابن وأيتها البنت أن الله سبحانه وتعالى يكون رضاه حيث يكون رضا الوالدين وبالتالي توفيقك في حياتك مرتبط بحس تعاملك مع والديك، لو أجرينا استبانة أو استقراء وبحثنا في أحوال الناس، ستجد أن الإنسان الذي وفقه الله تعالى بلا شك أنه كان محسنا إلى والديه، ومطيعا لهما وبارا بهما ومدخلا للسرور عليهما».
موضوعات ذات صلة
- مفتي الجمهورية يدعو المصريين بالخارج للمساهمة في حياة كريمة
- حكم استحقاق الشخص المفقود في ميراث أخيه
- مفتي الجمهورية: يستحب رؤية الشهود لوجه العروس المنتقبة عند عقد قرانها
- شوقي علام: الإسلام حفظ للمرأة حق المشاركة في المجالات كافة
- مفتي الجمهورية: مقاصد الشرع ترسم ملامح النظام العام
- من يجوز التوسل بهم في الدعاء؟
- دار الإفتاء توضح حكم تشريح جثث الموتى
- هل يزول وزر الزنا بزواج الطرفين المخطئين؟
- شوقي علام: الفتوى تبين حكم الله بعد فهم الأدلة الشرعية ومراعاة الواقع
- شوقي علام يستقبل أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية
- مفتي الجمهورية: استراتيجية حقوق الإنسان تتناغم مع صحيح الدين الإسلامي
- عاجل.. المفتي يشدد على ضرورة نشر الوعي المجتمعي في قضية المرض النفسي
وذكر مفتي الجمهورية قصة عن بعض الكتاب الذي حكى عن مرارة وألم نفسي عنده بأن الفرصة تأتي مرة واحدة وهي عمر الوالدين: يقول بعدما عاد من إحدى السفريات فوجد والده يجلس خلف باب العمارة على كرسي ينتظره، وصل في الثانية عشرة ليلا وفتح الباب وسأله: «كنت فين ياولدي» فأجابه الابن باقتضاب شديد ودخل، وقال بعد ذلك إنه «في هذه اللحظات وأنا أتذكر ذلك كنت استشعر أن والدي كان يريد حوارا».
وأوضح «علام» أن الوالد والوالدة يستمتعان بهذا الحوار الأسري، فيقول: «الآن أشعر بمرارة شديدة لأنني لا أستطيع أن آتي بوالدي ووالدتي لأعوض ما فاتني، اغتنموا الفرصة الآن وعبروا عن كل رضا وسعادة للوالدين وادخل السرور في أي لحظة.. أنت مأمور بالبر».