«اكتشفه الإبياري وكان يضع شرط لحضور عيد ميلاد ابنه».. محطات فارقة في حياة ملك الكوميديا «إسماعيل ياسين»
حسن محمدكانت حياته بائسة عاش يضحك الملايين، ومات وحيدًا لم يكن طريقه سهل حتي وصل الي قمة مجده وشهرته قدم العديد من الادوار الكوميدية، تربي جيل بأكمله علي افلامه عمل مزيج من الكوميديا في جميع اعماله.
مر الوقت سريعًا وخطفه الموت من جماهيره، لقب العديد من الالقاب كان اكثرهم شهرها بها "أبو ضحكة جنان"و "ملك الكوميديا" وسجل آخر لقطاته من خلال فيلم "الرغبة والضياع" عام 1972.
حياته ومسيرته الفنية
موضوعات ذات صلة
- الخارجية الفلسطينية تحمل الاحتلال المسؤولية عن الحرب الاستعمارية التوسعية
- عاجل.. السيسي يكشف موعد زيارته «توشكى»
- القبض على المتهم بسرقة المساكن بمنشأة ناصر
- السيسي: نستهدف اكتفاء السوق المحلي
- عاجل.. تصريح هام من السيسي بشأن توظيف الشباب
- السيسي: الداخلية ماسكة مصانع بدون ترخيص
- السيسي: نستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي للسوق المحلية
- خلال 2021.. مصر توفر 20.4 مليون عبوة لبن أطفال وصرفها بالمجان
- حبس لصوص الهواتف المحمولة بعابدين
- بث مباشر.. السيسي يفتتح عددا من المشروعات القومية في قنا
- السيسي يصل مقر افتتاح مشروعات جديدة في محافظات الصعيد
- عمرو محمود ياسين يتعرض لحادث سير
كان إسماعيل ياسين الابن الوحيد لصائغ كان ميسور الحال بالسويس، حيث ولد في 15 سبتمبر عام 1912 م، وحلت والدته وهو طفل.
درس ياسين بأحد الكتاتيب، ثم بالمدرسة الابتدائية حتى الصف الرابع الابتدائى، وعندما أفلس والده، اضطر إسماعيل للعمل مناديا أمام محل لبيع الأقمشة، وترك المنزل خوفا من بطش زوجة أبيه وعمل منادى سيارات.
كان ملك الكوميديا من عاشقي الموسيقار محمد عبد الوهاب ويردد اغنيته منذ نعومة أظافره، وحلم بأن يكون منافسا له.
اتجه إلى القاهرة وهو في سن الـ 17 فى بداية الثلاثينيات ليعمل في شارع محمد على بأحد المقاهي، عمل بعد ذلك مع الأسطى "نوسة"، والتى كانت أشهر راقصات الأفراح الشعبية، ولكنه سرعان ما تركها باحثًا عن ما يكفيه من المال، ثم انتقل للعمل في مكتب محامه كوكيل للبحث عن قوت يومه.
أول طريق النجومية والشهرة
قرر أبو ضحكة جنان بعد ذلك الالتحاق بفرقة بديعة مصابنى، بعد ان أكتشفه المؤلف الكوميدى أبو السعود الإبيارى والذى كون معه ثنائياً فنياً شهيراً في ملهى بديعة مصابني ثم في السينما والمسرح.
امتلك إسماعيل ياسين العديد من المواهب، حيث إنه كان مطرب ومونولوجست وممثل، وأُنتجت له عدة أفلام تحمل أسمه منها: "إسماعيل ياسين في متحف الشمع، إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة، إسماعيل ياسين في الجيش، إسماعيل ياسين بوليس حربي، إسماعيل ياسين في الطيران، إسماعيل ياسين في البحرية، إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين "، وحقق شهرة واسعة فى مصر والوطن العربي.
ولم يدم هذا النجاح الساحق الذي حققه سمعه، فترة الخمسينيات، إلا أن مسيرته الفنية تعثرت في السنوات الأخيرة من عمره، شهد عام 1961 انحسار الأضواء عنه تدريجيا؛ وتراكمت عليه الضرائب والديون، فاضطر إلى حل فرقته المسرحية عام 1966 ثم سافر إلى لبنان وعمل في بعض الأفلام القصيرة منها، وعاد مرة أخرى ليعمل كمطرب منولوج كما بدأ.
ثم عاد إلى مصر، وأصيب بمرض القلب وعانى من الحزن والمرض و رحل فى 24 مايو 1972 إثر أزمة قلبية حادة قبل أن يكمل دوره الأخير في فيلم بطولة نور الشريف.
إسماعيل ياسين مات مستور وساتر أهله من بعده
قالت سارة ياسين إسماعيل في تصريحات متلفزة: "ناس ادعت إنها موجودة يوم وفاته أو إنه استلف منهم فلوس، كلهم كذابين، لأنه توفى فجأة فى الإسكندرية".
و نفت حفيدة الفنان الراحل إسماعيل،تلك الإشاعات، وذلك عبر منشور قديم على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك ، وقالت: "إسماعيل ياسين آخر فترة كان واجد صعوبة إنه يشتغل فى السينما زى الأول والسبب إن فيه ناس فى الفن وقتها كانوا سبب فى بعده عن السينما.
واكدت: "آه طبعا ظروفه المادية اتأثرت عشان كان بيصرف على الـ cast اللى كان شغال فى مسرحه حتى وهم مش بيعرضوا لما المسرح وقف خالص.. اه مدفنش فى مدافن ملكه لأن مكنش ليه مدافن فى القاهرة، أهله ليهم فى السويس اللى اتوفى منهم ادفن فيها.. لكن هو ادفن فى مدفن فتحية شريف زوجة عماد حمدى الأولى".
وبالرغم من ظروفه المادية المتعثرة آخر أيامه إلا أنها نفت أنه عانى من الفقر موكدة: إسماعيل ياسين مات مستور وساتر أهله من بعده."
هدية من الذهب الخالص.. شرط سمعه لحضور أعياد ميلاد ابنه
في حوار نادر تحدث الفنان الكبير كمال الشناوي عن علاقته بإسماعيل قائلا: «كانت العلاقة بيننا قوية وفيها نوع من الاحترام، وكانت أفلامنا معًا ناجحة جدًا».
واكد الشناوي من المواقف الإنسانية للفنان الكوميدي عندما كان يعمل معه: «كان متعلقًا جدًا بزوجته وفي كل مشهد ينتهي من تمثيله في البلاتوه كان يجري على التليفون لكي يتحدث مع زوجته ويغازلها»
واختمم الشناوي فكان يعشق ابنه بشكل غريب جدًا موكدًا: «كما كان إسماعيل متعلقًا بابنه ياسين جدًا جدًا وكان يعمل له ثلاثة أو أربعة أعياد ميلاد في السنة وكان يرسل لنا الدعوات» ويقول فيها: «لا تأتي وأيدك فاضية.. لازم تقدم هدية من الذهب الخالص عيار 24».
وفي عام 1972 كنت أقوم بالتدريس في المعهد العالي للسينما وترجاني في رجاء خاص أن اعتبر ابنه ياسين الذي كان يدرس في المعهد مثل ابني تمامًا وأن أخذ بالي منه وأهتم به وكان ذلك قبل سفره إلى بيروت للعمل هناك.