تعرف على تأثير التعليقات الإيجابية على الآخرين وصحتهم النفسية

يتردد البعض في إعطاء تعليقات إيجابية وتوجيه الكلام الحلو للآخرين، فهم يعتقدون إنها ليست ضرورية أو لا قيمة، لكن جميع الدراسات الاجتماعية أكدت أن لها مفعول السحر في المتلقى وأن الكلمة الطيبة والتعليق الإيجابى تجاه الآخرين من حولك يكون له تأثير ملحوظ عليهم وعلى كل جوانب حياتك وحتى على شخصيتك أيضا.

موقع Brightside يقدم تقريرا بأهم التأثيرات التي تصنعها التعليقات الإيجابية لك وللآخرين

تحسين الحالة المزاجية:

مثلما نحتاج إلى تناول الطعام كل يوم، فإننا أيضا نحتاج إلى أن نستمع إلى كلمات المدح من الآخرين بشكل يومي، إلا أن بعض الناس يظنون أنهم حين يستمرون في مدح الآخرين فإن ذلك سيجعلهم يشعرون بأن تلك التعليقات ليست صادقة، لكن الأبحاث أثبتت أن هؤلاء الذين يحصلون باستمرار على المدح من الناس المحيطين بهم يكونون في حالة من الرضا والسعادة دائما، وشعورهم بالسعادة بسبب تلك التعليقات لا يقل مع الأيام كما يظن البعض.

أداء أفضل فى العمل :

من المعروف أن حصولك على الراتب هو السبب الأكبر الذي يشجعك على الانتظام في عملك، لكن بعض الناس يعتبرون وظيفتهم هي انعكاس لما لديهم من مهارات وقدرات، لذا فإن تلك الوظيفة تكون لها أهمية على المستوى الشخصي والمعنوي لهؤلاء الناس وليس فقط على المستوى المادي، فإن كان مديرك في العمل يحرص على مدح عملك أنت وزملاءك دائما فأنت محظوظ، هذه التعليقات الإيجابية تقلل من شعورك بالضغط وتجعلك تشعر بالتقدير لمجهوداتك التي يحدث بسببها تغييرا يلاحظه الآخرون.

الإصرار على النجاح:

قرار شخص ما بأن يدرب نفسه على مهارة جديدة قد يجعله يواجه بعض التحديات وبعض التجارب الفاشلة، ومثل تلك التجارب يمكنها بسهولة أن تسبب لهذا الشخص الإحباط وتجعله يفضل الاستسلام بدلا من الاستمرار في مواجهة الفشل، وربما يجعله ذلك يفكر أنه ليس مؤهلا بما يكفي لاكتساب هذه المهارة! إعطاء تعليقات إيجابية لمثل هؤلاء الأشخاص هو أكبر دافع يساعدهم على الاستمرار في محاولاتهم دون الشعور باليأس، فهذه التعليقات تُعتبَر العلاج لمشاعر الإحباط.. حاول أن تجعل ذلك الشخص يرى إنجازاته الصغيرة وستلاحظ أنه سيقدر محاولاتك تلك أكثر مما تتوقع.

الشعور بقيمة ذاتك:

عندما تعبر لشخص ما عن نجاحه وترى تأثير ذلك عليه، ستشعر بالرضا عن ذاتك وتأثيرك في الحياة، وستشعرأنك استطعت أن تصنع محادثة إيجابية بينك وبين ذلك الشخص، وبفضل تلك المحادثة كنت سببا في تحسين حالته المزاجية وجعله يفكر بطريقة إيجابية تجاه ذاته وتجاه مَن حوله.