زوجة في دعوى خلع:«حياتي معاه جحيم»

وسط ضوضاء ساحة محكمة الأسرة، جلست فتاة عشرينية تدعى «ن. أ» تنعى حظها بسبب ما فعله زوجها «ع. س»، الذي اتهمها بسرقة سيارته ومبلغ مالي قدر 650 ألف جنيه، وعندما طلبت منه الطلاق بسبب استحالة العشرة بينهما ضربها «علقة موت» جعلتها لا تفارق الفراش لمدة شهرين؛ لذا لجأت لإقامة دعوى خلع ضده.

وقالت الزوجة، وهي تبكي خلال حديثها مع قاضي محكمة الأسرة، إنها تزوجت بعد قصة حب دامت 6 سنوات، وطوال تلك الفترة كان يعاملها بطريقة فظة، لكنها كانت تحبه ولا يمكنها الابتعاد عنه، ولكنها لم تتخيل كم العذاب الذي ستراه بين يديه بعد زواجهما والعيش معه تحت سقف واحد.

حياة أشبه بالجحيم

وأضافت الزوجة، أنها في بداية الزواج كانت تحاول إرضاء زوجها بكل الطرق وكان تتنازل عن أي شيء من أجل سعادته، لكن لم يفلح الأمر، فتركت المنزل أكثر من مرة لكنه كان يهددها بتركها دون طلاق، ويجعلها ناشزًا، وكانت تعود للمنزل وتري أيامًا وصفتها بـ«الجحيم»، إذ كان يضربها بحجة تأديبها، ويمنعها من الخروج من المنزل.

اتهام بالسرقة حيلة الزوج لإسكات زوجته

وتابعت الزوجة: «آخر مرة ضربني سيبت البيت وطلبت الطلاق لكنه هددني ورجعت معاه، وبعدها بأيام اتهمني بسرقة عربيته وفلوس من خزانته اللي في البيت ولما كذبته ضربني قدام أهلي، وقال إني حرامية وأنه مش هيقبل يعيش معايا تاني، وبلغ أهلي إني لو طلبت الطلاق هيعملي محضر ويحبسني وطلبي برد المبلغ 650 آلاف جنيه، وتمن العربيه عشان أرجع اعيش معاه، ولما رفضت ضربني علقة موت وقاعدة بعدها شهرين في السرير».

وأنهت الزوجة دعواها، بأنها لم تجد سبيلاً تلجأ إليه سوى محكمة الأسرة، والتجول بين أروقة المحاكم لتتخلص منه، فلجأت لمحكمة الأسرة بإمبابة وإقامة دعوى خلع حملت رقم 53 لسنة 2021 ، ولازالت الدعوى منظورة أمام المحكمة.