علماء يحذرون: عدد موجات الحر الشديدة ستزيد بأكثر من 30٪ بحلول 2050

يحذر الباحثون من أن درجات الحرارة 40 درجة مئوية لن تكون خارجة عن المألوف خلال العقود الثلاثة المقبلة.

تشير دراسة جديدة إلى أن موجات الحرارة الشديدة ستزداد بأكثر من 30 في المائة خلال السنوات القادمة، بعد أن تغذيها حرق الوقود الأحفوري والأنشطة البشرية الأخرى.

كان يوم الثلاثاء هو أكثر الأيام حرارة على الإطلاق في المملكة المتحدة ، حيث تجاوز الزئبق 40.3 درجة مئوية (104 فهرنهايت)، لكنها بمثابة معاينة مبكرة لما يعتقد المتنبئون بالمناخ أنه سيكون طقس صيفي نموذجي بحلول عام 2050.

بحثت دراسة جديدة، حللت أنماط دوران الغلاف الجوي والغازات المسببة للاحتباس الحراري، في بيانات منذ أكثر من عام بقليل عندما توفي ما يقرب من 1500 شخص مع ارتفاع متوسط ​​درجات الحرارة في الولايات المتحدة وكندا إلى أكثر من الضعف.

قال المؤلف المشارك الدكتور تشونزاي وانج، من معهد بحر الصين الجنوبي لعلوم المحيطات: اجتاحت موجة حارة غير عادية وغير مسبوقة غرب أمريكا الشمالية في أواخر يونيو من عام 2021.

اضاف :" لقد أدى ذلك إلى مقتل المئات وموت أعداد كبيرة من الكائنات البحرية قبالة الساحل بالإضافة إلى حرائق الغابات المروعة.

تابع "في هذه الورقة ، درسنا العمليات الفيزيائية للتغيرات الداخلية ، مثل أنماط دوران الغلاف الجوي ، والتأثير الخارجي ، مثل غازات الدفيئة البشرية (من صنع الإنسان)."

وجدت عمليات المحاكاة الحاسوبية أن غازات الاحتباس الحراري هي السبب الرئيسي لارتفاع درجات الحرارة ، والتي قال فريق البحث إنها ستستمر في الارتفاع وستؤدي إلى موجات حر متكررة وشديدة في المستقبل.

وفي الوقت نفسه ، تصف أنماط دوران الغلاف الجوي كيف يتدفق الهواء ويؤثر على درجات حرارة السطح حول الكوكب.

يمكن أن يتغير كلاهما بناءً على الاحترار الطبيعي من الشمس ، وعمليات الغلاف الجوي الجوهرية ودوران الأرض.

التكوينات مسؤولة عن الطقس اليومي ، فضلاً عن الأنماط طويلة المدى التي يتألف منها المناخ.

باستخدام بيانات الرصد ونماذج المناخ ، حدد الباحثون ثلاث ظواهر محددة لدرجة حرارة المحيطات خلال موجة الحر عام 2021.

تُعرف باسم شمال المحيط الهادئ ، القطب الشمالي والمحيط الهادئ كندا، وأنماط أمريكا الشمالية.

قال الدكتور وانغ: `` تزامن نمط شمال المحيط الهادئ ونمط القطب الشمالي والمحيط الهادئ في كندا مع مراحل التطور والنضج لموجة الحر ، في حين تزامن نمط أمريكا الشمالية مع التحركات المتدهورة والشرقية لموجة الحر.

يشير هذا إلى أن الموجة الحارة نشأت من شمال المحيط الهادئ والقطب الشمالي، بينما أدى نمط أمريكا الشمالية إلى خروج موجة الحر.

وقال الباحثون إن النتائج قد تفسر أيضًا موجة الحر الحالية في المملكة المتحدة.

ومع ذلك ، فقد تداخلت أنماط دوران الغلاف الجوي الثلاثة من قبل دون إثارة موجة حر شديدة.

وأضاف الدكتور وانج: `` لقد وجدنا أنه من المحتمل أن يكون الاحترار العالمي المرتبط بغازات الاحتباس الحراري يؤثر على هذه التغيرات الثلاثة في نمط دوران الغلاف الجوي ، والتي بدورها أدت إلى موجة حر أكثر تطرفًا.

اذا لم يتم اتخاذ التدابير المناسبة ، فإن احتمالية حدوث موجات الحر الشديدة ستزيد وستؤثر بشكل أكبر على التوازن البيئي ، فضلاً عن التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.

تم الوصول إلى معلم 40C (104F) لأول مرة في المملكة المتحدة ، في مطار هيثرو. انخفض الرقم القياسي السابق البالغ 38.7 درجة مئوية في عام 2019 ، عندما تم تسجيل 39.1 درجة مئوية في تشارلوود في ساري.

ثم تم الإبلاغ عن 40.2 درجة مئوية في مطار هيثرو الساعة 12.50 مساءً ، قبل تسجيل 40.3 (104.5 فهرنهايت) في كونينغسبي، لينكولنشاير.

جاءت درجات الحرارة المرتفعة يوم الثلاثاء بعد أسخن ليلة مسجلة. وسجلت أعلى درجة حرارة دنيا في فترة 24 ساعة في كينلي ، جنوب لندن ، 25.8 درجة مئوية خلال 24 ساعة إلى 10 صباحًا.