في عيد ميلاده.. كيف اهتم الرئيس السيسي بالمواطنة على أرض مصر؟

أولى الرئيس عبد الفتاح السيسي القضايا الوطنية ومفهوم ترسيخ قيم المواطنة أهمية كبرى، وكانت ولا تزال ضمن أولى اهتماماته، لذا أعاد صياغة قيم التسامح وأحيا العمل الوطني المُشترك بين عنصري الأمة دون تمييز.

أول رئيس يزور الكاتدرائية سنويًا للتهنئة بعيد الميلاد

إذ استحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي تقليد زيارته بشكل شخصي للكاتدرائية للتهنئة بـ"عيد الميلاد المجيد"، وبات تقليدًا سنويًا ينتظره ملايين الأقباط في مصر.

كما أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، قانون "بناء الكنائس" في عام 2016، وبعده شهدت البلاد نهضة غير مسبوقة في تقنين أوضاع الكنائس وبنائها، إذ جرى توفيق أوضاع أكثر من 4 آلاف كنيسة، وبناء 17 جديدة.

علاوة على ذلك شهد الرئيس افتتاح أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط عام 2018، وهي كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما أكد على ضرورة إنشاء كنيسة بجوار كل مسجد في المدن الجديدة.

شكل الرئيس عبد الفتاح السيسي كذلك هيئتي الأوقاف للكنيستين الإنجيلية والكاثوليكية، واحتضنت الدولة المصرية من قبل اجتماعات مجلس كنائس الشرق الأول لأول مرة منذ استطاع أن يحصل 39 مسيحيًا على مقاعد في مجلس النواب الحالي، في ظل تطبيق مبادئ المواطنة، وهو عدد مقاعد برلمانية لم يتم الحصول عليها من قبل طوال التاريخ البرلمان.

شهدت مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أيضًا تعيين أول رئيس «مسيحي» للمحكمة الدستورية العليا، وهو المستشار بولس فهمي، كما تم تعيين أول محافظة سيدة مسيحية، وهي منال عوض ميخائيل، محافظ دمياط.

كذلك قرر الوزير المهندس محمد صلاح الدين وزير الإنتاج الحربي، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تعيين إميل حلمي إلياس نائبًا لرئيس الهيئة القومية للإنتاج الحربي، وقد جاء هذا بناءً على «الكفاءة المهنية»، وإعلاء لمبدأ «تكافؤ الفرص والمواطنة»، وتأكيدًا على أنّ مبدأ وقيم «المواطنة»، من أهم دعائم «الجمهورية الجديدة».

لتأتي توجهات وزير الدولة للإنتاج الحربي بشأن «المواطنة»، متوافقة مع توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، للدولة ومؤسساتها.

وفي 2016، صدر القانون رقم 80 لسنة 2016 بشأن بناء وترميم الكنائس بعد موافقة مجلس النواب عليه، وبموجبه وصل عدد الكنائس التي تم توفيق أوضاعها منذ بدء عمل اللجنة إلى 1882 كنيسة ومبنى تابعًا مقسمة ما بين 1077 كنيسة و805 مبنى.

رمم كافة الكنائس التي أحرقها الإخوان

كما تم ترميم كافة الكنائس التي أحرقها الإخوان عقب ثورة 30 يونيو، ويبلغ عددها نحو 65 كنيسة دمرها الإخوان في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة.

كذلك وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتحمل الدولة تكلفة إنشاء كنائس للطوائف المسيحية في المدن الجديدة، إلى جانب المساجد والمدارس والحضانات، كما قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بالثأر لدماء أبنائه من شهداء ليبيا الأقباط، وأمر بشن ضربات جوية ضد معاقل تنظيم داعش داخل الأراضى الليبية، رداً على قتل عصابات التنظيم الإرهابى 21 مصرياً فى سرت عام 2015.

وقد نجحت جهود الدولة في استعادة رفات الشهداء ووضعها ضمن كنيستهم بقرية العور بالمنيا بالإضافة إلى إصراره على تعزية الكنيسة وتعويض أهالي الضحايا على المستويين المادي والمعنوي، وبناء كنيسة بأسماء الشهداء.

‏كما أصدر الرئيس القرارين رقم 80 و81 لسنة 2021 بتشكيل هيئتي أوقاف الكنيستين الإنجيلية والكاثوليكية.

‏وحرص الرئيس السيسي في أكثر من موقف على التأكيد على الدخول بمصر في عهد جديد من المواطنة والمساواة.

الرئيس: "مصر لن تسمح لأحد أن يؤثر على وحدتها الوطنية.. ولا أحب لفظ فتنة طائفية"

وفي 2017 قال: “مصر لن تسمح لأحد أن يؤثر على وحدتها الوطنية.. ولا أحب لفظ فتنة طائفية لأننا واحد وهنفضل واحد"، وفي 2018 قال: ”البلد دي بلدنا كلنا ومحدش ليه زيادة أو نقص، وطول ما احنا مع بعض محدش يقدر يعمل فينا حاجة".