وكيل أوقاف القليوبية يفتتح الأسبوع الثقافى بمسجد الشامخية فى بنها

افتتح أمس الشيخ صفوت أبوالسعود وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية الأسبوع الثقافى بمسجد الشامخية بمدينة بنها بمشاركة الدكتور عرفة النادي الأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر تحت عنوان الكليات الست ومكانة الوطن منها.

 

وحول معني موضوع الأسبوع الثقافي بالقليوبية أكد وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية شارحاً وموضحاً أن الكليات تعنى الضرورات والواجبات التى لا يأمن الكون ولا تسعد الدنيا ولا تستمر الحياة إلا بهم وهى حفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال هذه الضرورات الخمس كان يكتفى بها في كتب الشرع الشريف.

 

أضاف وكيل الوزارة ان جماعات التطرف والضلال سعت لتهميش وتسفيه وتدمير معنى كلمة الوطن حيث أشاروا إليه ساخرين بأنه حفنة من التراب بل وزعموا أنه شعور سخيف لا قيمة له بل بلغوا في غيهم وعتوهم بأن قالوا أن الوطن يناقض التدين فلا تدين مع إحترام وطن تضليلا منهم وزعزعة لمكان الوطن فى نفوس وعقول الشباب .

 

ردا علي هذا أوضح وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية أن فكرة الوطن والإيمان به من علامات التدين الصحيح بقيام العلماء منذ أكثر من تسعمائه عام بالإشارة إليه والحديث عنه مثلا الإمام فخر الدين الرازي المتوفي سنة ٦٠٦ هجري ذكر فى تفسير قوله تعالى "إن الذين ءامنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله " فقال فى معنى وهاجروا بأنهم من تركوا وطنهم وجيرانهم وأهلهم فكان ذلك بمثابة الألم والشدة والحسرة على ترك الوطن وهجرة فكان هذا الألم والحسرة على حزنهم على فراق وطنهم بأن ذكرهم الله تعالى فى سياق المدح والثناء فى الآية الكريمة المذكورة.

 

وتابع فى السياق نفسه ترى الإمام الجاحظ والمتوفي سنة ٢٥٣ هجريا يؤلف كتابا أسماه " الأوطان والبلدان "ولذلك فإن الضرورات والكليات الخمس السابق ذكرها لا تكتمل إلا بالضرورة والكلية السادسة وهى الوطن فصارت بذلك "الكليات الست " التى هى موضوع اللقاء الثقافي.

أكد وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية على أن الحفاظ على الأوطان من أهم مقاصد الأديان فلا حفاظ علي الدين إذا فقد الوطن ولا حفاظ على النفس إذا فقد الوطن ولا حفاظ علي العقل إذا فقد الوطن ولا حفاظ علي العرض إذا فقد الوطن ولا حفاظ على المال إذا فقد الوطن .