أحمد عكاشة: القدماء المصرين اكتشفوا كل الأمراض النفسية وسجلوها

 ينشر موقع السُلطة الإخباري مجموعة من الأخبار المحلية.. وإليكم التفاصيل. 

قال الدكتور أحمد عكاشة، استاذ الطب النفسانى ومستشار رئيس الجمهورية للصحة النفسية والتوافق المجتمعي والرئيس الشرفي للجمعية المصرية للطب النفسي واتحاد الأطباء العرب النفسانيين، إن المرض النفسانى يُعرف بأنه أحد فروع التخصصات الطبية ويشمل اضطرابات التفكير، والعاطفة، والإدراك، والإرادة ممايؤدى إلى اضطراب في الشخصية والسلوك وقد يكون السبب خللا في عمل الدماغ أو بسبب أمراض عضوية في الكبد، أو الكلى أو الأمراض الأخرى.

وأشار مستشار رئيس الجمهورية للصحة النفسية، إلى أن وصمة المرض النفساني بدأت عندما تم فصل الجسد عن النفس، فالقدماء المصريين كان عندهم المرض النفساني مكانه في القلب أو الرحم «الهستيريا» وذكرت كل الأمراض النفسانية في بردية «إبر»، المخصصة لأمراض القلب أو بردية كاهون عن أمراض الرحم «الهستيريا»، ومن ثم كانوا يعالجون على انهم مرضى بالقلب أو بالرحم، وبالطبع لا يوجد وصمة لأنه كان يعالج كمريض قلب.

وأفاد «عكاشة»، أن كلمة الطب النفساني بدأت في عام 1808 ومعناها الحرفي «العلاج الطبي للروح» والمسمى الآن بالعلوم العصبية «سواء السلوكية أو العضوية»، وفي القرون الوسطى كان المرض النفساني يؤول على أنه مس من الجن، أو الشياطين أو أرواح شريرة أو أسياد وكانوا يعذبون ويحرقون في أوروبا.

وأوضح «عكاشة»، أنه علي الرغم من ذلك، فإن الاستثمار الحالي في خدمات الصحة النفسانية يقلب كثيرعن اللازم، فوفقاً لمسح عام 2014 لأطلس الصحة النفسانية التابع للمنظمة العالمية للصحة، تنفق الحكومات 3% في المتوسط من ميزانيات الصحة الخاصة بها على الصحة النفسانية، وتتراوح النسبة من 1% في البلدان المنخفضة الدخل إلى 5% في البلدان المرتفعة الدخل.