السيسي يوجه بتنفيذ مشروعات لوجيسيتية.. واقتصادي يكشف آلية التنفيذ
كتبت عبير سابا
انعقدت فعاليات اليوم الثانى لقمة النيجر الاستثنائية للاتحاد الافريقى، التى يترأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى، بدوره رئيسا للاتحاد الإفريقي، اليوم الاثنين .
وقال الرئيس السيسي خلال الجلسة التنسيقية بين الاتحاد الأفريقى والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، بمشاركة عدد من زعماء القارة الأفريقية، بنيامى عاصمة النيجر، إن من المهم مواجهة التحديات التي تواجه المجتمع الدولي الأفريقي على الساحة الإقليمية ، مشيرًا إلى أن القمة التنسيقية المصغرة الحالية هي فرصة من أجل تطوير المشروعات الاقتصادية في القارة الإفريقية.
وأشار إلى أن الاتحاد الأفريقي هو اتحاد متكامل، وأن الشعوب الأفريقية من أقدر الشعوب على الساحة العالمية ولدينا الكثير من المشروعات الاستراتيجية واللوجيسيتية قيد التنفيذ، فلدينا مصلحة مشتركة والكثير من الحماس والتفاؤل .
وأكد السيسي خلال القمة التنسيقية المصغرة بالنيجر، أن مصر والدول الافريقية قد استكملت الطريق سويًا وقطعوا شوطًا كبيرًا في القارة من أجل إنجاح العديد من الملفات.
وأوضح السيسي أن التجمعات الاقتصادية الاقليمية الثمانية تقوم بدور لا غنى عنه في تدعيم أواصر الترابط بين دول القارة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها مما يجعلها ركيزة رئيسية لتعزيز العمل الإفريقي المشترك، موضحًا أنه على الرغم من تباين قدرات تلك المجموعات، فضلًا عن تفاوت درجات تكاملها ومزاياها النسبية إلا أنه يجب تقدير دورها الفاعل في دفع جهود التكامل الإقليمي في مختلف أنحاء القارة.
أكد السيسى، أن القمة التنسيقية تعد فرصة مناسبة لتعزيز التناغم والاقتصاد بين عمل الاتحاد الافريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية مضيفًا " ندعم جميع المستثمرين بالقطاع العام والخاص الذين يقدمون كل ما لديهم من أجل تدعيم المشروعات الاقتصادية فى القارة الافريقية".
وكشف السيسى أن هناك عدة مشروعات متفق عليها فى أجندة التنمية 2063، مشيرًا إلى أنه لدينا الكثير من المشروعات اللوجيستية على قيد التنفيذ أوضح أنه جميعًا لدينا مصلحة مشتركة والكثير من الحماس والتفاؤل من أجل مزيد من التكامل والتعاون بين الدول الافريقية، متابعًا ونلتزم ببدء مرحلة جديدة من أجل بذل المزيد من الجهود، ومزيد من التقدم.
وأردف أنه يجب العمل على إعلاء كلمة افريقيا عالية دائمًا، مؤكدًا أنه نحن لدينا نظرة استراتيجية رئيسية ونقوم بالعديد من المبادرات من اجل نجاح المزيد من المشروعات بين الدول الافريقية وتقديم المزيد من فرص العمل بين شباب القارة الافريقية.
أكد السيسي، ضرورة مواجهة جميع التحديات بكل قوة وحزم، ويجب تقديم حلول وإخراج كل ما لدينا من طاقات ومساعدات من أجل تدعيم الأواصر بين دول الاتحاد الأفريقي.
وأضاف السيسي أن التعاون والتكامل بين الدول الأفريقية لا ينتهي، حيث أن القارة لديها المزيد من المشروعات وخطط العمل المستقبلية التي تتنبأ بمستقبل باهر للقارة الأفريقية ولفت إلى أن المجتمع الأفريقي يمتلك العديد من الموارد الأساسية والخامات والموارد الطبيعية التي تساعد في ذلك، مؤكدا أن الاتحاد على قيد تنفيذ العديد من المشروعات التى سوف تسعد بها الشعوب الأفريقية.
وقال أبوبكر الديب، الخبير في الاقتصاد السياسي، إن خطوة الاتفاقية التجارية التى انطلقت بمشاركة زعماء ورؤساء حكومات 55 دولة، تأتى عقب التطورات المهمة في ملف التكامل الاقتصادي الإقليمي، والسوق المشتركة لشرق أفريقيا والجنوب الأفريقي "الكوميسا"، وأخيرا منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وهي علامة فارقة في مسيرة التكامل الاقتصادي للقارة.
وأكد الخبير الاقتصادى فى تصريحات خاصة لـ"السُلطة"، أن اتفاقية التجارة الحرة هي الأكبر في العالم، من حيث عدد الدول المشاركة فيها، بعد منظمة التجارة العالمية، حيث تضم 1.27 مليار نسمة، وهي تعمل علي ربط الدول الأفريقية لدعم التجارة البينية واستغلال الموارد الطبيعية والبشرية التي تزخر بها القارة، وأنها سوف تفتح مجالات كبيرة للتكامل التجارى بين دول القارة.
وكشف الخبير الاقتصادى عن آلية العمل على البنية التحتية التى وجه إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتنفيذ منطقة التجارة الإفريقية الحرة، حيث ستلغي التعريفة الجمركية تدريجيا، على التجارة بين الدول الأعضاء بالاتحاد 55 دولة، مما سيجعل التجارة أسهل بالنسبة للشركات الإفريقية في القارة .
وحول المؤشرات الاقتصاديه المترتبة على تطبيق اتفاقية التجارة الحرة، أوضح "الديب"، أن الناتج المحلي الإجمالي لإقتصادات الدول الأفريقية، سيرتفع من 3.4 تريليون دولار حالياً، إلى نحو 30 تريليون دولار، بحلول عام 2050، ليعادل الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية مجتمعين.
وتابع: "الاتفاقية تهدف إلى إزالة الحواجز التجارية وتعزيز التجارة بين دول القارة، موضحا أن تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية يأتى ضمن الأولويات التى أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى للرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقى" .