سفير الاتحاد الأوروبي يسأل عن إسراء عبدالفتاح.. والبرلمان يرد

استقبل النائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة والوفد المرافق له، بحضور أعضاء هيئة مكتب لجنة حقوق الإنسان، حيث شارك في اللقاء كل من النائبة مارجريت عازر والنائب علي عبدالونيس والنائب شريف الورداني.

ووجه النائب علاء عابد رسائل حاسمة للسفير الأوروبي، ففي لهجة حاسمة قال "عابد" إنه لا يوجد معتقل واحد في مصر لكن يوجد مسجونيين تم الحكم عليهم أو محبوسين احتياطين، مضيفًا أنه قد تم الإفراج عن 1500 محبوس احتياطي وتم إخلاء سبيلهم وهم قيد المحاكمة لكن نظرًا لظروفهم الاجتماعية أو لعدم علمهم بالجرم الذي ارتكبوة أو لكونهم من النساء تم الإفراج عنهم.

وأضاف "عابد" أن الرئيس السيسي أول رئيس يستخدم حقه الدستوري وبقوة في الإفراج عن المحبوسين، حيث تم الإفراج عن أكثر من 20 ألف مسجون بموجب العفو الرئاسي وطبقًا للمادة 155 من الدستور والتي تتيح للرئيس أن يعفو عن أي مسجون.

وأشار "عابد" إلى أن الدستور المصري جرم الاعتقالات وهناك المواد من 51 وحتى 90 من الدستور كلها تحافظ على الحريات وتصونها وتحفظ الحقوق في الحريات، قائلًا: "كان لدينا قانون للاعتقال قبل عام 2010 وبموجب الدستور الجديد انتهى هذا الأمر تمامًا".

وفي رده على سؤال السفير عن بعض الأشخاص مثل إسراء عبدالفتاح وحسام خلف وعلا القرضاوي، قال "عابد" إن كل هولاء محبوسين على ذمة قضايا ولدينا مؤسسة للقضاء وهي سلطة مستقلة تمامًا لا يمكن لأحد أن يتدخل في عملها أو يعلق على أحكامها.

وأضاف موجهًا كلامه للسفير: "إذا كنت تريد الحصول على المعلومات الصحيحة والحقيقية عليك بمزيد من التواصل المباشر معنا ولكن ليس زيارة كل سنة كما يحدث الآن وعلى العموم نحن كلجنة نتابع أمر كل مواطن مصري وعليك أن تعلم أن الحكومة ووزارة الداخلية لا تتسر على أي منتسب إليها سواء ضابط أو خلافه للقانون، وهناك محاكمات الآن لضباط خالفوا القانون، وأبسط دليل الضباط الذين انتهكوا حق المواطن "مجدي مكين" فهم الآن في السجون.

وأشار "عابد" إلى أن جريمة التعذيب لا تسقط بالتقادم كما نص على ذلك الدستور المصري ويعلم الجميع ذلك.

وحول قانون الأحوال الشخصية، قال "عابد" إننا جميعًا في صف المرأة ونميل إليها وكذلك للطفل لكن عليك أن نعلم أن هناك طفل ارتكب أبشع جريمة قتل في إشارة إلى "راجح" لكن كونه طفل لم يعدم.

ووجه "عابد" حديثة للسفير قائلًا: إننا قلقون من حالة حقوق الإنسان في سوريا وما يحدث في أعقاب الغزو التركي من قتل وتهجير وتشريد وغير ذلك فإن الاتحاد الأوروبي مما يحدث في سوريا خاصة وأن تركيا عضو في الناتو، كما أشار إلى أن مصر تقوم بمجهودات كبيرة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية وتحافظ على أمن أوروبا.

وأضاف، أن لدينا 8 ملايين لاجئ نعاملهم كمواطنيين مصريين ولهم نفس الحقوق والمزايا ولم نتاجر بهم أبدًا في يوم من الأيام، مشيرًا إلى أنه لا أحد يقدر موقف مصر وما تقوم به من مكافحة الهجرة غير الشرعية وغير ذلك.