بنظام BOT.. قناة السويس توقع عقد تشغيل محطة دحرجة السيارات بشرق بورسعيد
كتب محمد السعدنيوقع صباح اليوم المهندس يحيى زكي رئيس المنطقة الاقتصادية لـ قناة السويس مع التحالف العالمي «بولوريه - تويوتا تسوشو - إن واى كى» عقد إمتياز إقامة وتشغيل وإعادة تسليم محطة دحرجة سيارات ومركبات «رورو» بنظام BOT بالأرصفة الجديدة لميناء شرق بورسعيد.
ويأتي توقيع عقد اليوم بين الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، والتحالف العالمى المكون من مشغلي المحطات المتخصصة، وهم شركة بولوريه لوجيستيك الفرنسية " وتويوتا تسوشو اليابانية " ونيبون يوشن كايشا اليابانية NYK Line تمهيدا لعرضه على مجلس الوزراء ثم مجلس النواب لإقرار المشروع واعتماده، وذلك بعد افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الأرصفة الجديدة بميناء شرق بورسعيد وأنفاق 3 يوليو بجنوب بورسعيد نوفمبر الماضي ،وذلك في ظل توجهات الدولة المصرية للعمل على تنمية المنطقة الاقتصادية وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصري .
وعن التوقيع أعلن المهندس يحيى زكي رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، إنه بموجب هذا العقد سيقوم التحالف باستغلال رصيف بطول 600 متر من الناحية الغربية للأرصفة الجديدة لتشغيل محطة الرورو على مساحة 270 ألف متر مربع تخصص لاستقبال السيارات وسفن الدحرجة، حيث ستوفر هذه المحطة الجديدة لمجال صناعة السيارات أحدث الخدمات وعمليات التشغيل الفعالة من أجل استيراد وتصدير وإعادة شحن السيارات للأسواق والموانيء للدول المجاورة، مؤكدا على المضي قدما في تنمية وتطوير منطقة شرق بورسعيد خاصة موانئها المحورية والمخطط لها أن تكون أكبر وأهم موانئ شرق البحر المتوسط، حيث يدرك هذا التحالف مدى قوة مستقبل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كما يسهم تواجد هذا التحالف العالمي في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية بأرصفة شرق بورسعيد.
وأضاف يحيى زكي أن افتتاح السيد الرئيس للأرصفة الجديدة خلق صورة جيدة لدى المستثمر الأجنبي في اهتمام القيادة السياسية والدولة المصرية في تحقيق إلتزاماتها الجادة تجاه المستثمرين في تنفيذ مشروعات المنطقة الاقتصادية في أقل مدة زمنية بمعايير عالمية.
من جهته أعلن التحالف أنه سيقوم باستثمار 150 مليون دولار أمريكي في المعدات والبنية التحتية للتعامل مع تداول نحو 800 ألف سيارة بالمحطة، والتي من شأنها توفير حوالي 400 فرصة عمل مباشرة و1000 فرصة عمل غير مباشرة.
ومن الجدير بالذكر أن ميناء شرق بورسعيد هو أحد أهم موانئ شرق المتوسط حيث يتميز بمواصفات عالمية خاصة بعد تنفيذ التوسعات الجديدة للمرحلة الأولى بالميناء وبعد افتتاح أنفاق بورسعيد التي تعمل على ربط سيناء بالوادي والدلتا، حيث تم إنشاء 5 كيلومتر أرصفة تم تنفيذها تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بعمق 18.5 متر وبذلك يكون أعمق ميناء في مصر، ويكون مؤهلا لاستيعاب أحدث السفن العملاقة.