حوار| رغدة: تعرضت للتشويه وحاولت احتواء هيثم زكي
حوار عزة عبد الحميدتعود الفنانة السورية رغدة للظهور مرة آخرى بعد غياب استمر لسنوات، وهذا من خلال مسلسل "الضاهر"، الذي عرض مؤخرًا على قناة الحياة الفضائية، ويشارك في العمل مع كلًا من محمد فؤاد وتامر عبد المنعم وحسن يوسف وفريال يوسف ومن تأليف تامر عبد المنعم وإخراج ياسر زايد.
لم يكن تلك المسلسل هو العودة الوحيدة التي تعدتها الفنانة رغدة للظهور على الساحة الفنية ولكنها قامت بالتعاقد على فيلم سينمائي، لتطل به على الجمهور.
قام "السُلطة"، بإجراء حوار مع رغدة، للتعرف على جديدها للعودة إلى الحياة الفنية.
- ماذا عن عودتك للساحة الفنية بعد غياب لسنوات؟
كنت وافقت على مشروع لفيلم مع المخرج سامى عبد العزيز، اسمه "ليلة عيد"، ولكن يبدو أن الفيلم توقف، وكنت وافقت عليه؛ لأن سامى من المخرجين الذين أقدرهم جدا وأتمنى العمل معهم، وفى انتظار عودة مشروعة حيز التنفيذ.
- كيف تلقيت ردود الأفعال على مسلسل "الضاهر"، بعد سنوات من تأجيل عرضه؟
أنا سعيدة جدا بردود الأفعال حول شخصيتى فى العمل والحالة الجميلة التى أحدثتها، وعندما عُرض علىّ المسلسل كنت مرشحة لدور سيدة أرستقراطية تتحدث الفرنسية، ولكنى اخترت تقديم شخصية "أزهار" الشعبية، لأنها كانت تحدى لى.
- ارتبط اسمك بالراحل أحمد زكي.. كيف ترين ذلك؟
أحمد زكى كان يمثل لى كل شئ صديقى وأخى، وكنا قريبين من بعضنا، وبخصوص الاسم إطلاقا فأنا أتشرف بارتباط اسمى به وغير منزعجة من ذلك، فما زال موجودا بروحه، حتى أننى أضع صورته فى بيتى وأقرأ له الفاتحة كل يوم، ولكنى لم أعد فقط أحب فكرة الظهور من أجل الحديث عنه والدخول فى التفاصيل خاصة فى ذكراه، ولكن أحمد زكى نفسه جزء منى.
- وكيف كانت علاقتك بهيثم ذكي؟
بعد وفاة الأب أحمد زكى حاولت احتواء هيثم، واعتبرته رابع أبنائى وأخبرته أن بيتى دائما مفتوح له، وزارنى أكثر من مرة، إلا إنه منذ عام ٢٠٠٧ اختفى وغيّر رقم هاتفه واختار خصوصيته والعيش مع نفسه، ولم يكن يمكننى أن أفرض نفسى عليه، فقد كان لطيفا وهادئا، وكنت أطمئن عليه من خلال أصدقائه.
- وكيف تلقيت خبر وفاته؟
كان صدمة، الموت لا يفرق بين شاب ومسن، ومن رحمة الله أن والديه كانا قد سبقاه، لأن خبر كهذا كان قادرا على تدميرهما، وصدمنى الخبر بشدة.
- لماذ لم تقومي بحضور الجنازة؟
لم أتمكن من حضور الجنازة والعزاء؛ لأننى كنت متواجدة مع ابنتى فى لندن، ولم أتمكن من العودة إلى مصر، ولكن صدقنى الخبر كان كالصاعقة على، وصدمت، وأصبت بحالة نفسية سيئة بعدها.
- مع تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور تفيد تقدمك بالعمر.. هل هذا أصابك بالضيق؟
ما حدث على مواقع التواصل منذ أيام تشويه متعمد باستخدام صورة ضعيفة الجودة، مع عبارات صادمة على شاكلة "الشيخوخة تزحف على رغدة"، ستزحف الشيخوخة علينا جميعنا، فلماذا يقومون بهذا التشويه؟ نحن بشر عاديون، لا داعٍ لوضعنا تحت المجهر ومحاولات تشريحنا، فنحن لسنا ضفادع.
- هل تخشين التقدم بالعمر؟
نهائيا، فنحن لن نضحك على الزمن، وجميعنا نتقدم فى العمر، وأنا أحب أن أعيش سنى وأن يرانى أبنائى وجمهورى على طبيعتى، ما يضايقنى هى محاولات التشويه المتعمدة لفنانين لهم تاريخ، كل ما أريده أن أظهر، كما أنا بتجاعيدى وملامحى الطبيعية دون تشويه.
- هل قمتي بإجراء عمليات تجميل؟
أرفض عمليات التجميل تماما، وأفضل الواقعية فى مواجهة الزمن، وقد أدركت خطورة الشهرة منذ زمن بعيد فأمّنت نفسى ضد هوس الخوف من التقدم فى العمر بتقبلى له، كما أن عمليات التجميل أثبتت فشلها فى النهاية، وتصل بأصحابها إلى عدم القدرة على التحدث بشكل طبيعى، لا أقلل ممن يقوموا بإجرائها ولكنى أفضل أن أكون طبيعية وأضع ميكب خفيف وبسيط.
- هل ندمت على تصريحاتك يوم ما؟
كل خيار يأخذه الإنسان يؤثر فيه وقد يؤذيه بشدة، وبالطبع تأذيت، لكنى أفضل أن أدفع ثمن مواقفى وألا أكون من هؤلاء الذين يقبضون ثمن مواقفهم.
- ما هي أعمالك القادمة؟
أنا أعمل حاليا على كتابة فيلم روائى قصير بعنوان "حلم عبده" بطله ابن تُربى، وهو أحد المشروعات التى قمت بكتابتها فى الماضى، فمنذ فترة أحلم بتقديم أعمال روائية قصيرة من تأليفى، فعندما كنت أشارك فى مهرجانات بالخارج، وأشاهد الأفلام الروائية القصيرة وكنت أشعر بشغف كبير نحو تقديم هذا اللون، وبدأت فى تجميع بعض كتاباتى من القصص القصيرة، ووجدت بعضها يصلح لذلك.