أسرة الضابط المزيف في تحقيقات النيابة: خدعنا أكتر من 30 سنة ومش مصدقين

استمعت النيابة العامة لأقوال أفراد أسرة الضابط المزيف، والذي تمكنت الأجهزة الأمنية بالجيزة من القبض عليه، ليتم الايقاع به بعد أكثر من 30 عاما خدع فيها أسرته وانتحل صفة ضابط، وأوهمهم أنه ضابط وحصل على ترقيات وهمية حتى وصل لرتبة لواء.

«ماكناش نعرف إنه مش ضابط احنا مش مصدقين اللي بيحصل»، بهذه الكلمات أبدى أفراد أسرة الضابط المزيف إندهاشهم وصدمتهم كون رب الأسرة ليس ضابط كما أقنعهم طيلة الفترة التي عاشوها في كنفه لأكثر من 30 عاما، والتي على أساسها قاموا بإستخراج جميع أوراقهم الثبوتية.

وأشار أفراد الأسرة خلال التحقيقات، إلى أنه كان يحمل سلاحا وجهاز اللاسلكي، الأمر الذي جعل الحيلة تنطلي عليهم، وتبين لاحقاً أن السلاح غير حقيقي، حيث تمكّن المتهم من إخفاء هويته الأصلية باحترافية عالية، الأمر الذي أغلق أبواب الشك بإحكام دون أن يتسلل إلى عقل أسرته أياً من تلك الشكوك.

بداية الواقعة، كانت شك أحد المقربين من المتهم والمترددين على منزله في صحة شهاداته التي كانت تزين الجدران، ليقوم بتقديم بلاغ إلى قسم شرطة الجيزة ومن ثم تشكيل قوة أمنية قامت بتفتيش محل السكن بعد الحصول على إذن من النيابة، لتثبت صحة البلاغ وتلقي القبض على المتهم، الذي اعترف بعد مواجهته بالتهم الموجهة إليه.

وأمرت النيابة، بعرض جميع المستندات التي تم تحريزها بحوزة المتهم الستيني، على إدارة التزييف والتزوير التابعة لمصلحة الطب الشرعي من أجل فحصها، والتأكد من كونها مزورة والأختام غير رسمية، ومن ثم كتابة تقرير يفيد بالنتائج التى تم التوصل لها، وإرفاق التقرير بأوراق القضية.

وأمر قاضي المعارضات، بتجديد حبس المتهم لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التى تجري معه، وتم إيداعه بأحد المقرات الشرطية، تنفيذا لأمر حبسه.