علي جمعة يكشف سبب مجئ سيدي عبدالرحيم القناوي لمصر

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنّ العارف بالله سيدي عبدالرحيم القناوي هو من نسل سيدنا الحسين وكان يسكن في الجهة الغربية بالغرب بمدينة ترغاية، والتي كانت قريبة من الأندلس، وكان يحب والده جدا، وولد سنة 521 فى القرن السادس، وعاصر في مرحلة الصليبيين وصلاح الدين، وتوفى فى عام 592، عن عمر يناهز 71 عاما تقريبا.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال لقاء ببرنامج «مصر أرض الصالحين»، المذاع على شاشة التلفزيون المصري، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، في شهر رمضان الكريم، أنَّ عبد الرحيم القناوي كان يحب والده حبا شديدا، وعندما توفي والده مرض سيدي عبدالرحيم وتأثر تأثرا شديدا لأنه شعر أنّه فقد كل شيء، ولم تنجح كل محاولات التخفيف عنه، وظل مريضا لنحو عامين، ففكرت أمه أن ترسله إلى أخواله في دمشق، وظل بدمشق لمدة عامين يتعلم بهما، وأجرى الله على لسانه القبول والفصاحة وهو يتكلم بشؤون المجتمع والوعظ والإرشاد، ولكنه عاد بعد ذلك إلى ترغاية مرة أخرى، ولاحظ من حوله أنّ معه علم له مذاق آخر وظل الناس يتزايدون من حوله، وظل لمدة 5 و6 سنوات يدرس في ترغاية ويزداد طلابه من حوله حتى توفيت والدته.

وتابع جمعة، أنّ سيدي عبدالرحيم القناوي كان عاطفيا رقيق القلب ويتأثر بالأسرة وحزن على أمه كثيرا، وأراد الحج وذهب للحجاز نحو 8 أو 9 سنوات، وتعلم هناك، وبدأ يدرس هناك خصوصا وأنّ معه علوم المشارقة وعلوم المغاربة، إضافة لعلم الحرمين، وأصبح متميزا حتى جاء شخص اسمه المجد القشيري وكان مصري، وقال لسيدي عبدالرحيم القناوي «أنت قاعد هنا بتعمل ايه، أنت لا ليك أب ولا أم ولا حد في المدينة عشان تقول هتجلس تبرهم أو كدا، أنت مكانك صعيد مصر لأنهم في أشد الحاجة إليك»، وبالفعل شرح الله صدر سيدي عبدالرحيم القناوي للذهاب لصعيد مصر، وسافر لمصر مع المجد القشيري.