الأميرة فتحية ونهاية مأساوية على يد زوجها رياض غالى

تزوجت الأميرة فتحية شقيقة الملك فاروق من السكرتير رياض غالى بعد موافقة الملكة نازلي رغم معارضة الملك فاروق على هذا الزواج وقد طالبهم بالعودة إلى مصر. 

وأمام فشل مساعي الملك فاروق لاسترداد شقيقته ووالدته، دعا إلى عقد مجلس البلاط الملكي في 12 مايو عام 1951، ليطلب من أعضاء المجلس الحجز على الملكة نازلي وشقيقته فتحية وتجريدهما من مخصصاتهما وألقابهم الملكية.

وعندما علمت الملكة نازلي والأميرة فتحية بها القرار صدموا كثيرا غير متوقعين بهذا الفرمان الذي أصدره الملك فاروق، وقام رياض غالي باستثمار أموال الأسرة الملكية في البورصات الأمريكية بعد ان حصل علي توكيل عام للتصرف في كل ما يتصل بشئونهما المالية‏.

اندفع غالي وظل يضارب في البورصات الأمريكية،وحتى يعوض ما خسره بدأ يرهن ممتلكاتهما والاقتراض بضمانها لعلها تنجح في إنقاذ استثماراته من الخسائر الفادحة.

وعندما نفذت الأموال والمجوهرات طرقت الأميرة فتحية أبواب العمل حتى التحقت بالعمل كموظفة في فندق خمس نجوم ومن ثم إلى العمل موظفة إدارية في احد الشركات بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم فى10 من شهر ديسمبر عام 1953. 

ورغم ذلك فكان رياض غالى لا يعمل ويجلس في المنزل بلا مبالاة حتى انه كان يسرق أموال الأميرة فتحية لينتهي الأمر بخناقة امام مرأى ومسمع الأم نازلي التي كانت هي السبب الرئيسي من زواجه بابنتها فتحية. 

وفي يوم 10 ديسمبر 1976 قامت مشادة عنيفة بين رياض غالي الأميرة فتحية بسبب رغبة الأميرة للعودة إلى مصر فقام على آثرها بإطلاق عدة رصاصات فلقيت مصرعها في الحال، ثم قام بإطلاق رصاصة على نفسه محاولا الانتحار لكنها فشلت وأصيب بالشلل وتوفى بعد هذا الحادث بثلاث سنوات.