مسئول أمريكي: خطاب ترامب عن مقتل البغدادي كان يميل للمسرحية

أكدت مجلة "تايم" الأمريكية، أن التفاصيل المروعة التي ذكرها الرئيس دونالد ترامب عن معركة اغتيال زعيم تنظيم "داعش"، أبوبكر البغدادى، تتناقض تمامًا مع ما ذكره سلفه باراك أوباما بعد مقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة.

وتابعت: أن أوباما اكتفى بوصف العملية ومعلومات الاغتيال فقط من الغرفة الدبلوماسية بالبيت الأبيض، إلا أن ترامب ابتعد عن المزاج السيئ التقليدي الذي ظل الرؤساء يتمتعون به لعقود من الزمان عند مخاطبتهم الأمة بعد عملية عسكرية قاتلة.

وقال مسئول فى البيت الأبيض: "لقد شعر ترامب بأنه يجب أن يسخر من البغدادى ويكشف مدى إذلاله في عملية قتله، حتى ينتقم منه بعد ذبحه الرجال واغتصاب الآلاف من النساء، وفى النهاية فجّر نفسه مع زوجتيه وأطفاله الثلاثة".

بينما قال روجر كريسي، مسئول سابق رفيع المستوى في مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض: "48 دقيقة من خطاب ترامب والإجابة عن أسئلة الصحفيين، كان فيها أداء الرئيس فريدًا من نوعه، وكان يميل أكثر للمسرحية، وحاول إيصال رسالة للعالم بأن قادة القاعدة وداعش ليسوا رجالًا يتمتعون بالشجاعة، وبالتالى لا يجب اتباعهم".

وأضاف: "يحاول هؤلاء القادة الإرهابيون أن يرسموا صورة لأنفسهم على أنهم أيقونة للشجاعة، ومسئولو المخابرات الأمريكية حاولوا أن يفضحوا تلك الأسطورة ببعض الحقائق، كما نشرت إدارة أوباما معلومات حول المواد الإباحية الموجودة فى مجمع بن لادن".

بينما أكدت المجلة أنه من خلال تشويه سمعة البغدادى بعد وفاته، كان ترامب يخطو خطوة أبعد من ذلك، مظهرًا توتره في التفكير لدى قادة مكافحة الإرهاب القدامى، بأنه على الولايات المتحدة أن تدافع عن كرامة الإنسان وألا تحط من أعدائها، بصرف النظر عن مدى شجاعتهم.

وقال دانييل بنجامين، منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية السابق: "هؤلاء الأشخاص مجرمون، إنهم مخطئون فيما يفعلون، ولا يحترمون الحياة البشرية، بل يجب تقديمهم إلى العدالة، ما لا أفهمه هو سبب حاجتنا للوقوع فى الحضيض واستخدام هذا النوع من اللغة".