بلومبرج: فخ معدلات التضخم ينتظر تركيا بسبب خفض الفائدة

أكدت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن فخ معدلات التضخم سينتظر تركيا إذا ما قرر البنك المركزي إجراء المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة.

وتابعت أن التضخم التركي في طريق وعر، حيث قال محافظ البنك المركزي مراد أويسال خفض تقديراته للتضخم في نهاية العام الجاري لـ 12% بدلًا من 13.9%، مستغلًا الاستقرار النسبي في أسعار صرف الليرة، إلا أن إجراء المزيد من التيسير النقدي خلال شهر ديسمبر المقبل قد يكون محل تساؤل، بعد أن أدت ثلاث جولات من التخفيضات إلى وصول سعر الفائدة الرئيسي في تركيا إلى 14٪.

وأضافت أن أويسال يحتاج الالتزام بتعهده بالحفاظ على معدل معقول من العائد الحقيقي للمستثمرين، في حين أن البنك المركزي التركي خفض أسعار الفائدة أكثر من 3 أضعاف منذ أن تم تعيين مراد أويسال في منصبه خلال شهر يوليو، مما جعل التخفيف التراكمي وصل لنحو 10%.

وقال الاقتصاديون إن المعدلات الحقيفية للفائدة مرتفعة حاليًا لكنها ستنخفض نهاية العام الجاري، مما يلغي المجال لإجراء المزيد من التسهيلات، وقد يدفع هذا البنك المركزي التركي لعدم اتخاذ قرار بالمزيد من خفض أسعار الفائدة خلال شهر ديسمبر على أن يتم استئناف دورة التيسير خلال العام المقبل.

وأكدت الوكالة، أن الأصول التركية قد تتعرض للمخاطر إذا ما اتخذت قرار بخفض أسعار الفائدة، ما يقلل من جاذيتها الحقيقية في حال ارتفعت معدلات التضخم.

وأوضحت الوكالة، أنه على الرغم من الاستقرار النسبي لسعر صرف الليرة، إلا أنها تراجعت اليوم بنسبة 0.2%، كما أنها تعد أسوأ أداء هذا العام في الأسواق الناشئة بعد البيزو الأرجنتيني.

واعترف أويسال بن الحكومة تدخلت في التحكم في سعر صرف العملة على الرغم من أن تركيا متمسكة بالعملة الحرة العائمة، قائلًا "البنوك الحكومية شوهدت مؤخرًا نشطة في أسواق الصرف الأجنبي".

وأكدت الوكالة أن هذه أول مرة يتحدث فيها مسئول بالبنك المركزي التركي علنًا عن تدخل الدولة في سوق العملات.