لحن لها عبد الوهاب ”البوسطجية اشتكوا”.. رجاء عبده التي دخلت المحكمة بسبب القمار
نوستالجيا عزة عبد الحميدهي واحدة من الأصوات التي لمعت كفتاة صغيرة ذات صوت مميز، في عهد أم كلثوم الغنائي، كما شهد موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بجمال صوتها وبريقه، إنها اعتدال جورج عبد النسيح، أو رجاء عبده كما أطلقت على نفسها بسبب فرصتها الضائعة مع محمد عبد الوهاب.
بدأت رجاء عبده حياتها الغنائية عن طريق التقديم بالإذاعات الأهلية والتي حققت نجاح بها، إلى أن تقدمت لاختبارات فيلم "الوردة البيضاء"، الذي كان بطله موسيقار الأجيال ومن إخراج محمد كريم، ونجحت بتلك الاختبارات ولكن لم يتم اختيارها لصغر سنها، لتقرر بعدها أن تُغير اسمها لاسم بطلة الفيلم "فرصتها الضائعة"، رجاء عبده.
لجأت "عبده"، بعد ما تعرضت له من خيبة أمل إلى يوسف وهبي؛ لتعرض موهبتها عليه، وانضمت بعدها بالفعل إلى أبطال فيلم "وراء الستار"، مع كلًا من عبد الغني السيد وتحية كاريوكا وعبد السلام النابسلي ومن إخراج كمال سليم وكان هذا عام 1937.
قدمت بعدها رجاء عدد من الأفلام خلال فترة الخمسينات كان أشهرها:"ممنوع الحب" وال1ي قدمته مع من آمن بومهبتها ودعمها في مشوارها محمد عبد الوهاب، "رجاء"،"بياعة اليانصيب" و"كباريه" وهو آخر أعمالها التي قدمته عام 1977.
عملت رجاء عبده مع عدد من الملحنين الكبار خلال مشوارها الغنائي، الذي طرقت به باب الفن منذ البداية وكان منهم زكريا أحمد وداوود حسني وفريد غصن وعلى رأس هؤلاء محمد عبد الوهاب الذي قدم لها أكثر من لحن كان منهم:"ياللي فت المال والجاه"، و" البوسجية اشتكوا" و"هاتي الدموع ياعين" و"الحبيب اللي يعشقه قلبي"، وغيرهم.
تزوجت من طبيب وانجبت منه صبيان، وكانت هذه الزيجة عن قصة حب ولكنها لم تدم طويلًا، وانتهت بالطلاق، بسبب غرام زوجها بلعب القمار مما أضطرها لرفع قضية عليه.
وتوفت رجاء عبده عام 1999، بعد عمر دام 80عام، في حالة من الهدوء بعد حياة عاشتها أيضًا في هدوء.