خالد عكاشة عن استراتيجية حقوق الإنسان: تحدث لأول مرة في تاريخ مصر
حشمت سعيدقال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن اليوم يوم تاريخي دون أي مبالغة، فلأول مرة عبر تاريخ مصر، تصبح الدولة المصرية حاملة لاستراتيجية وطنية مصرية خالصة لحقوق الإنسان كأحد أهم الملفات.
وأضاف عكاشة، خلال حواره مع الإعلامية لبنى عسل مقدمة برنامج «الحياة اليوم»، الذي يعرض عبر شاشة «الحياة»: «هذا يوم من أيام مصر لأنها أنجزت أمرا بالغ الأهمية والرقي، وعندما نحقق إنجازا مثل ذلك نشعر بالفخر والاعتزاز أن كل مكونات الدولة المصرية كانت موجودة ومنخرطة، كما أن ذلك الإنجاز يحظى بدعم سياسي وقيادة سياسية منذ لحظة إطلاقه الأولى قبل سنوات».
وتابع: «الاستراتيجية حصاد لجهد كبير جدا، فقد شهدها عدد كبير من الأطراف وأدارت وزارة الخارجية هذا الجهد، وكل خبراء القانون كانوا موجودين، بالإضافة إلى أعضاء البرلمان والمنظمات الحقوقية ورجال القانون والكل كان يعمل بتطوع، فقد كانوا يقدمون خبراتهم وجهدهم من أجل إنجاز شيء مصري، وأعتقد أن مصر أنجزت أهم خطواتها في مفهوم القوة الشاملة للدولة».
موضوعات ذات صلة
- حقوق إنسان النواب: تفعيل دور الرقابة على أداء السلطة التنفيذية في تتبع الاستراتيجية الوطنية
- القباج: قانون الجمعيات الأهلية الجديد أحدث طفرة في عمل المجتمع المدني
- شيحة: مصر تتحفظ على بنود الاتفاقيات الدولية التي تتعارض مع عاداتها
- وزير العدل عن الحبس الاحتياطي: أي قانون قابل للتعديل والإلغاء
- شيحة عن استراتيجية حقوق الإنسان: السيسي سابق الدولة والمجتمع المدني
- التنمية المحلية: إنشاء وحدات لـ حقوق الإنسان في جميع المحافظات
- ازدراء الأديان.. تفاصيل المادة المثيرة للجدل بعد هجوم إبراهيم عيسى
- إشادة من نواب التنسيقية بإعلان السيسي 2022 عام المجتمع المدني
- عضو اللجنة العامة بالنواب: نحتاج إلى ترجمة الاستراتيجية الوطنية إلى قوانين وتشريعات
- 5630 قرية.. تكافل وكرامة مظلة لتطوير شبكات الأمان الاجتماعي في مصر
- القومي للإعاقة: استراتيجية حقوق الإنسان تأكيد على ضمانة الحياة الكريمة
- عربية النواب: إطلاق استراتيجية حقوق الإنسان خطوة مهمة لتعزيز الحريات
وأوضح عكاشة أن الاستراتيجية شديدة الارتباط بالأمن القومي المصري بمفهومه الشامل، حيث تعزز القدرة الشاملة للدولة المصرية، لأن الملف الحقوقي يتصدر أولويات المجتمع الدولي في العالم كله، وهذا الأمر تعززه القيادة السياسية المصرية في كل إجراء اتخذته خلال السنوات الماضية.
وواصل: «لم نتمكن من لعب دور إقليمي فاعل إلا بعدما حققنا تقدما في الملف الحقوقي، وهناك انحياز واضح من القيادة السياسية، فلقد عمل الرئيس السيسي على تجسير العلاقة بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، وهو ما ظهر في كلمته اليوم».
وشدد عكاشة على المراهنة الدولية على الدور المصري في استقرار الإقليم لا يتحقق بالصورة الكاملة إلا ومصر لديها ملف حقوقي صلب لا إشكالية فيه، فالأولويات المصرية اختلفت، فمثلا الرئيس السيسي لم يكن يذكر سوى مؤسسات الدولة في أعوام 2014 و2015 و2016 بسبب حاجة الدولة المصرية إلى الاستقرار، واستطاعت الدولة المصرية الانتصار في كل معارك أمنها القومي، لذلك استطاعت الدولة المصرية أن تتحدث بثقة كبيرة في النفس عن الملف الحقوقي.
وأتم: «كل تروس الدولة المصرية تعمل وتُدفع على العمل ويفتح لها الطريق لكي تعمل بكل طاقتها ولم يعد الرهان منصبا فقط على مؤسسات الدولة، فقد تابعت بروفات كثيرة مثل حياة كريمة، حيث تعمل فيها كل مؤسسات الدولة مع منظمات المجتمع المدني، وقبلها تابعت مبادرة 100 مليون صحة ومبادرة التعليم بأن تقود الأسر المصرية عملية التطور وكان هناك بروفات تحدث وفق خطة استراتيجية كبيرة حتى تصل مصر إلى موقفها اليوم».