فاتن حمامة .. الفنانة الوحيدة التي كرمها جميع رؤساء مصر

فاتن حمامة .. أهداها الملك فاروق جنيه ذهب، وأهداها عبد الناصر ميدالية الشرف، وقلدها السادات وسام الجدارة، ونزل لها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحيتها .

 

 

 

توجت بملكة جمال الطفولة عام ١٩٤٠، عندما اختارها المخرج محمد كريم بعد رؤية صورتها تتصدر غلاف إحدى المجلات، وتحصل على لقب ملكة جمال الطفولة، وهي في سن التاسعة من عمرها، ولا أحد يتوقع أن تكون هذه الطفلة في يوم من الأيام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة .

 

 

 

قدمها المخرج محمد كريم في يوم سعيد في نفس العام، وهو الفيلم الذي قام ببطولته مطرب الملوك و الأمراء محمد عبد الوهاب ، ورغم نجاح الفيلم إلا أن فاتن حمامة الطفلة في الفيلم كانت أهم ممثلة فيه، ولا أحد يتذكر اسم ولا دور بطلة الفيلم .

 

 

 

ونجحت فاتن حمامة نجاحًا جعل للفيلم نفسه صدى كبير، حتى أن جلالة الملك فاروق وقتها شاهد الفيلم في عرض خاص هو والأسرة المالكة مع صناع الفيلم، وطلب أن تكون الطفلة فاتن حمامة معهم، وبالفعل جاءت له الطفلة فاتن حمامة معها باقة من الزهور تقدمها لجلالته وصافحها وقدم لها جنيه ذهب عليه صورته هدية .

 

 

 

 

بعد قيام ثورة 23 يوليو قام جموع من الفنانين بجمع التبرعات لتسليح الجيش المصري في حمله شملت جميع محافظات مصر، وكانت تسمى "قطار الرحمة"، وبالفعل أتت هذه الحملة ثمارها وجمعوا آلاف الجنيهات، وقام الرئيس محمد نجيب أول رئيس لمصر بعد الملكية بتكريم الفنانين، وعلى رأسهم فاتن حمامة؟

 

 

 

وفي عهد الزعيم جمال عبد الناصر تم تكريم فاتن حمامة في عيد الفن عام ١٩٦٤، وهو الذي اختار بنفسه أسماء المكرمين، وكتب بخط يده اسم فاتن حمامة وأهداها ميدالية الشرف.

 

 

 

وفي عهد الرئيس محمد أنور السادات قدمت فاتن حمامة نوعية من الأفلام التي خدمت فكر ومنهج الرئيس محمد أنور السادات، فقدمت فيلم "أريد حلاً"، عن قضية الخلع ثم فيلم "أفواه و أرانب" عن تنظيم الأسرة، وتم تكريمها من قبل الرئيس محمد أنور السادات بعد فيلم "أريد حلاً"، ومنحها وسام الجدارة وكانت هي الممثلة الأقرب للسيدة جيهان السادات.

 

 

 

وعندما بدأ عهد الرئيس محمد حسني مبارك اجتمع بوفد الفنانين والفنانات من مختلف الأجيال وقام بتكريم كبار فناتي مصر وعلى رأسهم السيدة فاتن حمامة التي قال له "عايزين نشوفك في حاجه جميلة قريب زي ما عودتينا".

 

 

 

 

ثم تشاء الظروف وبعد أحداث يناير ٢٠١١، وتقلد الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور مهام الحكم في مصر أعاد فكرة عيد الفن وكرم عدد كبير من عمالقة الفن في مصر على رأسهم فاتن حمامة.

 

 

 

وأخيراً لم نر رئيس دولة ينزل من على منصته ليصافح فنان، مثلما فعل الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يتحدث عن أهمية دور الفن، فشاهد فاتن حمامة فهم مسرعا ونزل إليها يسلم عليها، وتعد هذه اللفتة الطيبة أهم وأكبر تكريم حصلت عليه من رئيس أو ملك في مصر أو خارج مصر.

 

 

 

لا يحدث ذلك إلا مع قيمة فنية و أخلاقية كبيرة مثل فاتن حمامة أيقونة الزمن الجميل⁦ .